ثمّة تطورات درامية عديدة فاجأت الرأي العام الوطني خلال الأيام الماضية بعد فرز لوائح حزب الانصاف الحاكم ، وخلقت حالة من البلبلة. وربما تكون حسَنَتها الوحيدة أنّها حرّكت المياه السياسية الراكدة، فانتعش المناخ العام بالشائعات والروايات والتحليلات . البعض يري أن وراء هذه الترشيحات لوبي يحاول اضعاف الحزب وشرخه لكي يفشل في الحصول علي اغلبية مريحة للسيد الريئس في البرلمان المقبل وهذا الفريق يعمل لصالح ولد عبد العزيز..
ثمّة رسائل متناقضة وراء هذه التطورات المتتالية؟! سؤال مهم يشغل الأوساط السياسية اليوم. لكن ما هو مؤكّد أنّ هذه التطورات جميعاً تأتي في سياق واحد محدد واضح، هو ترتيب المسرح السياسي للانتخابات المقبلة، وما قد ينجم عنها من مخرجات؛
فإن مطبخ القرار قام عملياً بركل الكرة إلى ملعب السياسيين
وهو تحضير المناخ السياسي والأرضية الدستورية المناسبة لاحتمالية الحكومة ، عقب الانتخابات المقبلة. لضمان الاستقرار السياسي، وإزالة هاجس “القفز في المجهول” لدى دوائر القرار من أي عملية تحول ديمقراطي نوعية في البلاد كما حددها ريئس الجمهورية في خطاباته المتكررة.وهذا لم يرق لبعض صانع القرارفي البلاد لان هناك اجندة مختلفة جدا عندالرئيس وبعض من مساعديه المقربين منه..
وهذا ما- جعل الناس في حالة ملتبسة بين اليقين والشك، حول طبيعة المرحلة المقبلة وآفاقها المنتظرة؛ لان الحزب اخفق في تطلعات منتسبيه وخاصة خزانه التقليدي الحوضين ولعصاية.لان خياراته لم تكن موفقة ولم ترضي الي القليل من السياسيين وهذا عمل دبر بليل.وفي غفلة من ريئس الجمهورية الذي لم ينتبه للاخطاء التي جرت وستنعكس عليه سلبا.اذا لم يتدارك الوضعية ويقوم بمشاورات مع بعض المنسحبين من الحزب.وهاصة في الحوض الشرقي الخزان الحقيقي لكم الذي لايتغير فهناك استياء كبير سببه حزبكم