الجزائرصاحبة أضخم ميزانية دفاع في إفريقيا وثاني أقوى

أربعاء, 12/04/2023 - 16:17

أظهر تصنيف دولي أن الجزائر تمتلك أكبر ميزانية دفاع في القارة الإفريقية بأكثر من 10 مليارات دولار، وهو مبلغ يفوق ميزانيات الجيش المصري والجنوب الإفريقي معا، فيما يحتل الجيش الجزائري المرتبة الثانية من حيث القوة بعد نظيره المصري باعتماد باقي معايير التفوق العسكري.

ووفق التصنيف الذي وضعه الموقع الإفريقي المتخصص في الشأن العسكري “أفريكا ميليتري”، حلت الجزائر في المرتبة الثانية من حيث القوة العسكرية، حيث زادت ميزانية دفاعها على 10 مليارات دولار، وبلغ عدد قواتها 130 ألف جندي نشط، و150 ألف جندي احتياطي إضافي. كما تمتلك أيضا ترسانة كبيرة من المعدات العسكرية الحديثة، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والدبابات والمدفعية.

حلت الجزائر في المرتبة الثانية بعد مصر من حيث القوة العسكرية، حيث زادت ميزانية دفاعها على 10 مليارات دولار، وبلغ عدد قواتها 130 ألف جندي نشط، و150 ألف جندي احتياطي

في الواقع، يبدو أن هذا التصنيف اعتمد ميزانيات سنة 2022، لأن الجزائر ضاعفت من ميزانية دفاعها في 2023 لتصل لأول مرة إلى 22 مليار دولار، وفق الأرقام الرسمية للموازنة العامة لسنة 2023. ويكشف هذا الرقم، وفق متابعين، حجم القلق الأمني في خضم محيط إقليمي شديد الاضطراب يحيط بالجزائر، سواء من ناحية منطقة الساحل وليبيا، أو الحدود الغربية بعد التصعيد الأخير مع المملكة المغربية، لكنه يطرح من جانب آخر تساؤلات حول تأثير هذا الإنفاق العسكري الهائل على الموازنة العامة التي سجلت عجزا بنحو 40 مليار دولار.

وفي نفس جدول تصنيف “أفريكا ميليتري”، حلت مصر في المرتبة الأولى من حيث القوة العسكرية، لكن بميزانية دفاع أقل كثيرا عن الجزائر، وصلت قيمتها 4.4 مليار دولار. ولعل من المعايير التي رفعت تصنيف مصر، عُدة جيشها المكون من أكثر من 450 ألف جندي نشط، و800 ألف جندي احتياطي إضافي. كما تمتلك مصر أيضا إمكانية الوصول إلى المعدات العسكرية الحديثة، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والدبابات والغواصات.

وجاءت في المرتبة الثالثة، جنوب إفريقيا التي لديها ميزانية دفاع تزيد عن 4.3 مليار دولار. وتمتلك البلاد أكثر من 78 ألف جندي نشط، و17 ألف جندي احتياطي إضافي. وتتمتع جنوب إفريقيا أيضا بإمكانية الوصول إلى المعدات العسكرية الحديثة ، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والدبابات والغواصات. كما شارك جيشها في العديد من بعثات حفظ السلام، بما في ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان، وفق الموقع.

وبعد كل من نيجيريا وإثيوبيا، يأتي المغرب في المرتبة السادسة كأقوى جيش في إفريقيا، بميزانية دفاعية تزيد عن 3.4 مليار دولار. ويمتلك جيش البلاد أكثر من 200 ألف جندي نشط و150 ألف جندي احتياطي إضافي. ويتمتع المغرب أيضا بإمكانية الوصول إلى المعدات العسكرية الحديثة، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والدبابات والمدفعية.

وعن المعايير التي اعتمدها التصنيف، ذكر الموقع أن الميزانية العسكرية تعد عاملا مهما في تحديد القوة، إلى جانب عدد القوات النشطة والمعدات العسكرية والجهوزية العسكرية والتأثير الجيوسياسي، كون الدول التي لها تأثير كبير في منطقتها أو على المسرح العالمي تعتبر بشكل عام أقوى عسكريا.

يأتي المغرب في المرتبة السادسة كأقوى جيش في إفريقيا، بميزانية دفاعية تزيد عن 3.4 مليار دولار. ويمتلك جيش البلاد أكثر من 200 ألف جندي نشط و150 ألف جندي احتياطي

وأبرز أنه يجب الإدراك بأنه لا توجد طريقة واحدة محددة لترتيب أقوى الجيوش في إفريقيا، فقد تستخدم المصادر المختلفة معايير وأوزانا مختلفة، كما لا يمكن تحديد القوة العسكرية لأي بلد من خلال قدراته العسكرية فقط، ولكن يجب النظر أيضا إلى استقراره السياسي والاقتصادي وقدرته على نشر قواته العسكرية بشكل فعال في مختلف المواقف.

ويتناسب هذا التصنيف الإفريقي مع آخر كان قد وضعه “غلوبال فاير باور” الذي يعد مرجعا على مستوى العالمي، والذي وضع الجيش الجزائري  سنة 2023 في المرتبة 26 عالميا والمركز الثاني إفريقيا، بعد مصر (14 عالميا)، والثالث عربيا بعد مصر، والسعودية (22 عالميا). ويعتمد هذا الموقع على عدّة معايير، أبرزها حجم القوات المسلّحة الجوية والبرية والبحرية، كما يشمل التصنيف معايير أخرى مثل التعداد البشري للجيوش، والمساحة الجغرافية، والموارد الطبيعية، وميزانية الدفاع.