التقدميون في الكونغرس يدعون بايدن إلى تغيير السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل

سبت, 15/04/2023 - 11:51

بعث مشرعون تقدميون في الكونغرس الأمريكي يوم الخميس رسالة إلى إدارة الرئيس جو بايدن يدينون فيها الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو ويطالبون إدارة بايدن بصياغة خطة لضمان عدم استخدام المساعدات الأمريكية لإسرائيل في انتهاكات حقوق الإنسان.

طالب المشرعون الأمريكيون إدارة بايدن بصيغة خطة لضمان عدم استخدام المساعدات الأمريكية لإسرائيل في انتهاكات حقوق الإنسان

وتدعو الرسالة، التي نظمها النائب جمال بومان (ديمقراطي من نيويورك) والسيناتور بيرني ساندرز (فيرمونت)، بايدن إلى “إجراء تحول في السياسة الأمريكية” تجاه إسرائيل في ضوء سياسات الحكومة الإسرائيلية و استمرار تصاعد العنف في الضفة الغربية.

وأعرب المشرعون الأمريكيون في الرسالة التي وقعها 14 مشرعاً من الديمقراطيين التقدميين، عن القلق إزاء العنف المتصاعد في الضفة الغربية المحتلة، والتصرفات المقلقة التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية الجديدة المتطرفة، مطالبين باتخاذ اجراءات عاجلة لمنع المزيد من إزهاق الأروح.

وطالبوا بتغيير السياسة الأمريكية في صوء العنف المتصاعد، وتواصل الاستيلاء على الأراضي، والتنكر للحقوق الفلسطينية، مشددين على أنّ حماية الديمقراطية وحقوق الإنسان، وحق الفلسطينيين والإسرائيليين في تقرير المصير، هي شروط أساسية لتحقيق السلام الدائم.

وأشاروا في رسالتهم إلى أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير يحرض بشكل علني على العنف ضد الفلسطينيين، كما أعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عن تشجيعه لإبادة قرية حوارة في أعقاب الهجمات التي شنها متطرفون إسرائيليون ضد القرية، ووجود هذين الوزيرين في الحكومة الإسرائيلية الحالية يجعلها الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل، لأنهما يشجعان السياسات العنصرية القمعية المعادية للديمقراطية.

وتطرقت الرسالة إلى أنه منذ بداية العام، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون أكثر من 85 فلسطينيا من بينهم 16 طفلا، كما أن العام المنصرم كان الأكثر عنفا ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ عام 2004، وشهد العام المنصرم مقتل مواطنين أمريكيين هما شيرين أبو عاقلة وعمر أسعد.

أعرب المشرعون عن قلقهم إزاء الخطوات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية التي من شأنها ضم الضفة الغربية بحكم الأمر الواقع

 

وقال أعضاء الكونغرس في رسالتهم إنّ إصرار الحكومة الإسرائيلية على تقويض سيادة القانون هو تهديد للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وإضافة إلى سياساتها العنصرية المعادية للفلسطينيين، تحاول هذه الحكومة المتطرفة تدمير القضاء الإسرائيلي المستقل، وهو ما يهدد حقوق المواطنيين الإسرائيليين ويشجع على المزيد من الفساد على مستوى رئيس الوزراء، ويفتح المجال أمام المزيد من الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.

 

وأعربوا عن قلقهم إزاء الخطوات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية التي من شأنها ضم الضفة الغربية بحكم الأمر الواقع وبحكم القانون، وهي عملية قائمة بالفعل، حيث أقرت الحكومة الإسرائيلية بناء 9 بؤر استيطانية في الضفة المحتلة في مخالفة جسيمة للقانون الدولي في 12 شباط الماضي، كما أنّ خبراء القانون الإسرائيليين يعتبرون قرار الحكومة نقل أغلب صلاحيات الجيش في الضفة الغربية إلى وزير المالية سموتريتش بمثابة نوع من أنواع الضم.

 

وقالوا: “إن إجراءات حسن النية من قبل إدارتكم التي اجتمعت مرارا وتكرارا مع مسؤولين إسرائيليين للتأكيد على إيجاد آليات متساوية على مستوى الحرية والكرامة والأمن والرفاه للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، ليس لها تأثير على أرض الواقع، ورغم التظاهرات العارمة واجراءات الإضراب، كل ما قامت به الحكومة الإسرائيلية هو تأجيل اصلاحات القضاء لفترة وجيزة، كما أنّ أيا من الاتفاقيات الموقعة لن يؤدي إلى الحد من وتيرة العنف الممنهج ضد الفلسطينيين بما في ذلك الاستيلاء على الأراضي”.

وشددوا في رسالتهم على أن سلوكيات الحكومة الإسرائيلية تخالف بشكل واضح القانون الدولي والتعهدات السابقة للإدارة الأميركية، وإنّ أجندة هذه الحكومة ستدمّر المجتمع الفلسطيني وستؤجج التوتر، الأمر الذي سيؤدي إلى نتائج وخيمة تلحق بالفلسطينيين والإسرائيليين.

وطالبوا، إدارة بايدن بالتأكد من أنّ أموال دافعي الضرائب لا تصب في دعم مشاريع الاستيطان غير الشرعي، والتأكّد فيما إذا تم استخدام بنود الدفاع الأميركية بخلاف القوانين، بما في ذلك لأغراض غير مرخصة بموجب البند الرابع من قانون الحد من صادرات الأسلحة.

 

كما طالبوا الإدارة بالتأكد من أنّ أية مساعدات مستقبلية لإسرائيل بما في ذلك صادرات الأسلحة لن تستخدم في دعم الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

 

ولم ترد إدارة بايدن علناً على الرسالة ولكن اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة سارع بالهجوم على المشرعين التقدميين، وخاصة النائب جمال بومان.

 

وقالت رسالة موقعة من 13 حاخاماً في الولايات المتحدة إن بومان يقود الجهود لتقويض الدعم إسرائيل