وجّهت أمانة اتحاد المغرب العربي، انتقادات كبيرة للجزائر، حيث اتهمها بتجاهل الأمين العام التونسي الطيب البكّوش، وطالبتها بتسديد المستحقات المالية المترتبة عليها للاتحاد، أسوة ببقية أعضائه.
وكانت الجزائر عبّرت عن رفضها تعيين دبلوماسية مغربية ممثلة لاتحاد المغرب العربي لدى الاتحاد الإفريقي، كما هاجمت البكّوش، الذي قالت إن ولايته انهت واتهمته بخدمة “الأجندة المغربية”.
وأكدت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان لها على ما اعتبرته “عدم تأسيس هذا القرار ينطلق من النصوص المنظمة لعمل اتحاد المغرب العربي، حيث لا يقع هذا الأمر ضمن صلاحيات الأمين العام لاتحاد المغرب العربي والذي انتهت آخر عهدة له، وفق البيان، بتاريخ 01 أغسطس 2022، “دون أي إمكانية لتمديدها، إلّا أنه ومن خلال هذا الافتراء المتكرّر يسعى إلى خدمة أجندة البلد الذي يستضيفه”.
وفي المقابل قالت الأمانة العامة للاتحاد المغاربي، ومقرها العاصمة المغربية الرباط، إن قرار فتح مكتب في الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، وتعيين الدبلوماسية المغربية أمينة سلمان على رأسه، تم اتخاذه منذ عام 2018، ولكن حالت جائحة كورونا دون تنفيذه.
وقالت في بيان الثلاثاء، إن القرار “تزامن مع تمديد عهدة الأمين العام الطيب البكّوش الذي طلب أكثر من مرة أن يُعيّن خلف له، وآخرها بمناسبة القمة العربية بالجزائر يومي 1 و2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، التي غفلت الأطراف المعنية بها عن توجيه الدعوة له لتحقيق مطلبه رغم اتصاله بدعوة رسمية من الأمين العام لجامعة الدول العربية”.
كما أشار البيان إلى أن “الدول الأربع (تونس وليبيا والمغرب وموريتانيا) الموافقة، ممثَّلة بجميع دبلوماسييها في الأمانة العامة وسددت مساهمتها لسنة 2022 باستثناء الجزائر التي تخلفت عن ذلك منذ 2016 وسحبت جميع دبلوماسييها، وآخرهم في تموز/ يوليو 2022، وتمتع جميعهم بالمستحقات القانونية من مساهمات الدول الأخرى”.
وعبّرت الأمانة العامة للاتحاد عن “ارتياحها لتعبير الجزائر في بيانها الأخير عن تمسكها باتحاد المغرب العربي، ونأمل أن يتكرس ذلك بتسديد ما تخلد بذمتها وإعادة ممثليها الدبلوماسيين في الأمانة العامة”.
لكنها عبّرت -بالمقابل- عن أسفها “لما وقعت فيه الأطراف الجزائرية من تناقض بوصف الأمين العام بعبارة “أمين عام سابق” رغم أن كبار رجال الدولة الجزائرية واصلوا مراسلة الأمين العام باسمه وبصفته تلك منذ أغسطس 2022 حتى الآن، بما لا يقل عن تسع مراسلات وآخرها مراسلة من وزير الخارجية ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية الجزائرية، يشكرون فيها السيد الأمين العام باسمه وبصفته أمينا عاما لاتحاد المغرب العربي على التهنئة بالسنة الميلادية الجديدة”.
كما انتقدت “تهجّم الجزائر على رئيس الاتحاد الإفريقي موسى فقيه محمد، ووصفه بعبارات لا تليق “مثل التهور والطائش” لأنه طبّق القانون في الفصل 20 من اتفاقية الاتحاد الإفريقي وتجمعاته الإقليمية الثمانية الذي ينص على تعيين ممثل دائم لكل منها في الاتحاد الإفريقي وتسلم رسمياً أوراق اعتماد السيدة أمينة سلمان يوم 13/04/2023″.