إسرائيل تتحدى الفلسطينيين والعرب باجتماع في «نفق البراق»… وبن غفير يقتحم الأقصى

اثنين, 22/05/2023 - 10:01

في خطوتين متناظرتين تحدّيا للعرب، بعد عقد قمتهم في جدة يوم الجمعة الماضي، وكرسالة قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إنها موجهة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، اقتحم المتطرف إيتمار بن غفير وزير الأمن الإسرائيلي، أمس الأحد، برفقة عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، وهي العملية الثانية له منذ تشكيل الحكومة اليمينية المتطرفة، وذلك قبل وقت وجيز من عقد الحكومة الإسرائيلية اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو اجتماعها الأسبوعي في أحد الأنفاق أسفل المسجد الأقصى، ضمن الخطط الرامية لدعم الاستيطان وتهويد المدينة.

والجدير ذكره أن هذه الأنفاق الإسرائيلية تهدد أساسات المسجد الأقصى المبارك، وتنذر بانهيارات في أجزاء كبيرة منه، كما حدث في طرق ومبان فلسطينية مجاورة.

ووصف الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة ما قام به بن غفير بأنه “اعتداء سافر على المسجد الأقصى، وستكون له تداعيات خطيرة”.

ونددت وزارة الخارجية الأردنية باقتحام بن غفير للمسجد أقصى وانتهاك حرمته، ووصفت ما قام به بأنه “خطوة استفزازية مدانة، وتصعيد خطير ومرفوض، ويمثل خرقا فاضحا ومرفوضا للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها”.

وحذرت الفصائل الفلسطينية من خطورة ما قامت به حكومة الاحتلال وبن غفير.

وأكدت حركة حماس أن الشعب الفلسطيني “لن يترك المسجد الأقصى وحيدا، ولن يستسلم أمام عدوان الاحتلال”، فيما أدانت الجبهة الشعبية اقتحام بن غفير للأقصى، وقالت إنه “عدوان سافر على شعبنا ومحاولة لفرض وقائع جديدة والسيطرة على المدينة المقدّسة”.

كذلك قالت لجان المقاومة إن ما حصل هو “عدوان سافر وتعد على قدسية المسجد الأقصى يتطلب استنفار وحشد كل الطاقات من أجل حمايته”.

على صعيد آخر فشل وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، في تنسيق لقاءات مع كبار المسؤولين الفرنسيين خلال زيارته المقررة لباريس في يونيو/ حزيران المقبل.

ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن مسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية لم تسمهم، قولهم إن “سموتريش سيجد صعوبة في الاجتماع مع الممثلين الرسميين الفرنسيين خارج المؤتمر نفسه”.

وبحسب المصادر ذاتها، حاول مكتب الوزير الإسرائيلي ترتيب اجتماعات عمل له خارج المؤتمر، بما في ذلك مع وزير المالية الفرنسي برونو لومير، وكذلك مع كبار المسؤولين في بلدية باريس، “دون جدوى”.

الموقف الفرنسي يأتي بعد شهرين من تصريحات أدلى بها وزير المالية الإسرائيلي في باريس أثارت غضب الفرنسيين، عندما زعم في لقاء مع مؤيدين لإسرائيل في باريس أنه “لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني”. كما عرض خريطة مزعومة لإسرائيل تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية المحتلة، ما خلّف ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية غاضبة