ظاهرة فلكية فريدة تشهدها سماء مكة المكرمة ظهر الأحد

سبت, 27/05/2023 - 22:47

تشهد سماء مكة المكرمة، يوم الأحد، ظاهرة فلكية فريدة من خلال تعامد الشمس على الكعبة المشرفة خلال صلاة الظهر في المسجد الحرام.

ووفقا لمنشور رئيس جمعية الفلكية بجدة م.ماجد أبو زاهرة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أنه سيكون هذا التعامد هو الأول للشمس خلال السنة الجارية.

وسيكون ذلك بالضبط عند الساعة 12:18 ظهرًا بتوقيت مكة المكرمة (14:18 صباحًا بالبتوقيت الموحد. كما ستكون الشمس على أعلى نقطة لها في السماء بحوالي 90 درجة.

وسيؤدي ذلك إلى اختفاء ظل الكعبة تمامًا وظلال جميع الأجسام في مكة، وسيصبح ظل الزوال صفرًا، وفي نفس الوقت ستكون الشمس مائلة في سماء المناطق البعيدة عن مكة المكرمة، حسب ذات المصدر.

واختفاء ظل الكعبة تحدث ظاهرة تعامد الشمس نتيجة لموقع الكعبة المشرفة بين خط الاستواء ومدار السرطان، فأثناء الحركة الظاهرية للشمس عبّر السماء تصبح على استقامة مع الكعبة أثناء انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان خلال شهر ماي.

وعندما تعود الشمس جنوباً إلى خط الاستواء قادمة من مدار السرطان في شهر جويلية، سيحدث تعامد آخر.

وتشهد المناطق التي تقع في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالًا وجنوبًا هذه الظاهرة مرتين في السنة، ولكن في أوقات مختلفة تعتمد على خط العرض الذي تقع فيه تلك المنطقة.

وتتميز هذه الظاهرة بوجود عدد قليل من المناطق المحصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي.

وتعتبر ظاهرة تعامد الشمس من الطرق التي استخدمها القدماء لتحديد اتجاه القبلة بطريقة في غاية الدقة، باستخدام قطعة من “الخشب” بشكل عمودي على سطح الأرض.

أما عند وقت التعامد فإن الاتجاه المعاكس للظل يشير نحو الكعبة المشرفة تماما لكافة القاطنين في المناطق البعيدة عن مكة في الدول العربية والمناطق المجاورة للقطب الشمالي وإفريقيا وأوروبا والصين وروسيا وشرق آسيا.

 

وتستخدم ظاهرة تعامد الشمس في حساب محيط الكرة الأرضية بدون الحاجة للتقنيات الحديثة وذلك باستخدام بعض القواعد البسيطة في علم الهندسة وهي طريقة قديمة تعود إلى أكثر من ألفين سنة وهي تدل أيضاً على كروية الأرض