أكد مسؤول أميركي أن خمسة موظفين أجانب غير أميركيين قتلوا في الهجوم الذي شنه مسلحون يعتقد أنهم من القاعدة على مبنى القنصلية الأميركية في جدة في وقت سابق اليوم.
وقال متحدث باسم السفارة الأميركية في الرياض إن جميع القتلى من موظفي القنصلية، مشيرا إلى أن أي إصابات لم تقع في صفوف الأميركيين.
وقبل ذلك أوضح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية السعودية أن ثلاثة من المهاجمين المسلحين لقوا مصرعهم فيما ألقي القبض على اثنين آخرين أثناء اقتحام قوات الأمن السعودية لمبنى القنصلية.
ونقلت وكالات الأنباء عن ضابط في الشرطة السعودية أن أربعة من عناصر الأمن على الأقل لقوا مصرعهم في الاشتباك مع المسلحين, فيما أصيب العديد بجراح.
وقد أعلنت سلطات الأمن السعودية أنها تمكنت من السيطرة على الموقف داخل وحول مبنى القنصلية الأميركية في جدة بعد ساعات من اقتحام عناصر مسلحة للمبنى وقتل واحتجاز عدد من الرهائن.
وقالت المصادر الأمنية السعودية إن الهجوم بدأ عندما قامت مجموعة مسلحة بإلقاء متفجرات على بوابة القنصلية حيث دخل المسلحون بعد ذلك إلى محيط المبنى وقاموا باحتجاز عدد من الرهائن.
وقال مصدر إن عدد المهاجمين لا يقل عن أربعة وإن معظم الرهائن كانوا من جنسيات عربية بينهم سودانيون وهنود.
وفي تطور آخر قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إنه تم إغلاق السفارة الأميركية في الرياض والقنصلية الأميركية بالظهران لأسباب وصفتها بالاحترازية.
بوش يشكر
من جهة أخرى شكر الرئيس الأميركي جورج بوش السلطات السعودية على معالجتها الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الاميركية في مدينة جدة غرب السعودية, واعتبر أن الهجوم يظهر أن من سماهم الإرهابيين لا زالوا ينشطون.
وكانت المملكة العربية السعودية قد شهدت سلسلة من الاضطرابات وأعمال العنف المشابهة أسفرت منذ مايو/ أيار 2003 وحتى اليوم عن مصرع تسعين شخصا الأقل.
وشهد عام 1996 أعنف الهجمات عندما دمرت شاحنة مفخخة مبنى في قاعدة عسكرية أميركية بمدينة الخبر مما أدى إلى مصرع 19 جنديا أميركيا.
وقد حملت السلطات السعودية المسؤولية لمن وصفتهم بالفئة الضالة في إشارة إلى تنظيم
القاعدة بزعامة أسامة بن لادن