قال المعارض السنغالي عثمان سونغو إن موريتانيا وعدة دول إفريقية قدمت نموذجا فريدا في احترام الدستور والتداول السلمي على السلطة، معتبرا أن النموذج السنغالي لا يمثل استثناء.
وأبدى سونغو في مقابلة مع قناة فرانس 24، استغرابه من تهنئة أطراف دولية للرئيس على كونه احترم الدستور ببساطة متحدثين عن الاستثناء السنغال، منتقدا التعامل مع إفريقيا بهذه الطريقة واعتبار ما هو معتاد في بلدان أخرى أمرا استثنائيا في إفريقيا.
وقال سونغو إن التأخر ما كي سال في إعلان عدم ترشحه لمأمورية ثالثة كلّف السنغال الكثير من الخسائر. فلو كان الرئيس كشف عن نيته في الوقت المناسب لما كنا خسرنا كل هذه الأرواح منذ 2021 حتى يومنا هذا، متابعا "الحقيقة أن ماكي صال لم يتنازل عن الترشح من تلقاء نفسه بل لإنّ هناك ضغطا شعبيا وضغطا دوليا وصولا لمحكمة العدل الدولية"، على حد وصفه.
وتمسّك سونغو بوصفه للرئيس ماكي صال بالدكتاتور قائلا إنّ الوصف ينطبق على الأفعال التي يقوم بها، متهما الرئيس باكتتاب ميليشيات خاصة لقمع المتظاهرين واستغلال العدالة لضرب معارضيه والصحافة وكل أصحاب الرأي، حيث يوجد حاليا 700 سجين رأي، وفق تعبيره.
واعتبر سونغو أن إعلان الرئيس عن عدم ترشحه لا يُغيّر شيئا في واقع الأمر فالشعب السنغالي ليس منتفضا من أجل مأمورية الرئيس الثالثة بل من أجل الاضطهاد الذي يتعرّض له أوسمان سونكو. مضيفا أن السنغاليين غير مبالين بإعلان الرئيس عن عدم ترشحه والاهتمام فقط موجود في الخارج، على حد تعبيره