تستأثر موريتانيا بإمكانات طبيعية كبيرة وقدرات زراعية هائلة من حيث التربة والموارد المائية تؤهلها لأن تكون سلة غذاء بامتياز، في المنطقة والعالم العربي التي أنصفتها الجغرافيا بالتربة الغنية والأراضي البكر التي لم تستزرع بعد ومصادرمياهها المتجددة وأمطارها الغزيرة، لم ينصفها التاريخ، إذ واجهت وما زالت تحديات كبيرة اقتصادية واجتماعية علاوة على سوء التسييرالاداري والمالي الذي كان ينخر اقتصادها منذ الاطاحة بمؤسسها الاستاذ المختار ولد داداه 1978
وأمام ما يواجهه العالم اليوم من تحديات وصراعات ظاهرة وخفية حول الغذاء بات السؤال الآن، هل تقدم موريتانيا حلاً بديلاً لأزمة غذائية بدأت تلوح ملامحها في الأفق وتنذر بتجويع مئات الملايين من البشر في مختلف قارات العالم، بسبب جائحة كرونا والحرب الروسية الأوكرانية الحالية؟
ثروات طبيعية وزراعية
وهذا ما جعل ريئس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني يدرك اهمية الاستثمار في الزراعة نظرا لان ن " يتسحوذ على المياه العذبة وهي البلد الأولى من حيث مساحة الأراضي الزراعية،في المنطقة إذ يبلغ حجم الأراضي الصالحة للزراعة 40%في المئة من إجمالي الأراضي ، ولها موارد متجددة ومساحات كبيرة من الغابات والانهار".
ويمثل نهرصنهاجة وحده 30 في المئة من المياه في البلد ، وتعد بحيرات اخري متعددة كفم لكليت وبيحيرت كنكوصة وبحيرت لبحير..
ويكفي استغلال مليون هكتار من هذه الأراضي لوحدها لجعل موريتانيا سلة غذاء عالمية ,.
موريتانيا ... تدوير النخب الفاسدة
هناك سردية متداولة تقول إن موريتانيا فقيرة، بينما حقيقة الأرقام تكذب ذلك، وتعكس مفارقة في هذه البلاد التي لم ينصفها حكامها وظلت تعاني من ويلا ت الفقروالتهميش والجوع والخوف من المجهول والتبعية ,وهذا سببه تدوير المفسدين وجعلهم من يقود البلد لفترات كثيرة .
ضعف الاستثمار الزراعي
إن "ما تحتاجه القارة السمراء هو الاستثمار المربح في قطاع الزراعة، فمردودية اليد العاملة ضعيفة جداً مقارنة بالإمكانات الهائلة المتوفرة في باطن الأرض.إلى أن "العالم تطور بشكل كبير في أدوات استغلال الثروات الطبيعية إلا أن القطاع الزراعي في البلد ما زال بدائياً".