الاعلام الرسمي يتجاهل دورالأغنية الوطنية وثأثيرها في استنهاض الهمم.

أحد, 13/08/2023 - 15:14

بدأ ظهور الأغاني الوطنية منذ تأسيس الدولة الموريتانية تحديداً، الاستقال الوطني في بداية 1960 إذ ظهر عدد من رواد هذه الاغاني , التي خاطبت الجماهير من اجل .. استنهاض الهمم وتمجيد القادة والأبطال في ذالك التاريخ / وكذالك تربية الأجيال  خدمة للبلاد.مازلنا نتذكر اغنية ياموريتاني اعليك انبارك لستقلال للفنان الكبير الراحل سيداتي ولد آب التي لامست وجدان الشعب كبيره وصغيره.وصار الجميع يترنم بها في بيته اوفي بستانه او ماشيته الي غير ذالك.

كما أثبت التاريخ أن من عوامل نهضة الأمم تربية الأجيال على الثقة القوية في مشروع الأمة، والإيمان الصادق بمقوماتها الفكرية والثقافية، والتنافس في الامتثال لروح الأمة، كما أثبت التاريخ في المقابل أن كل أمة أصيبت بداء الهزيمة النفسية والحضارية والفتور الإيماني لدى أبنائها بقضيتهم وتنافست في المتع والملذات الثانوية إلا وفقدت حظها من التقدم والريادة الأممية، وأصبحت عرضة للتآكل من الداخل، وتسلط الخصوم عليها من الخارج.

من الواجب استنهاض همم الاجيال على التشبث بروح التربية على حب العلم والوطن ،وهذا ترسخه الاغاني الوطنية الهادفة والتي تحث علي حب الوطن والائمان القوي به، وعلى التفاني في التضحية في سبيله  بالغالي والنفيس.

ولا شيء ينال من غير توفر الهمة العالية والاجتهاد القوي، قال الشاعر:

فقل لِمُرَجِّي معالي الأمور

بغير اجتهاد: رجوتَ المحالا

إن الأمم تكون في نهضتها أحوج ما تكون إلى استنفار أبنائها وتقوية هممهم وشحذ عزائمهم،

شهدت موريتانيا أحداثاً جساماً فظهرت مجموعة أغانٍي

كانت حاسمة في التغلب علي مشاكل الوحدة الوطنية وتلاحم الشعب مع قيادته الوطنية.

كما لا يخفى على احد ومدراء الاعلام الرسمي أن كثيراً من المطربين الذين تحمسوا لغناء أغنيات وطنية مثل الفنان القديرسيداتي ولد آب الفنانة القديرة ديم بنت آب وغيرهم من الفنانين الوطنيين ,ومع مرور الزمن، تغير مفهوم الأغنية الوطينة، وأصبحت موسمية وملاحقة لأحداث معينة، وانتشارها لا يستمر إلا لأسابيع قليلة. أما السؤال الذي يطرح نفسه فهو: هل ما زالت الأغنية الوطنية فعالة ولها تأثير في وجدان الشعب؟

لقد خاض الفن والفنانون هذه المعارك، وانطلق الفن والغناء متحدياً كل الصعوبات، وانتفض الشعب معه بسبب الفن ضد الاستعماروالرجعية من أجل حياة جديدة فاضلة وكريمة".

وظلت الأغنية الوطنية موجودة، لكن على استحياء، وخفت صوتها مع قيام ولد عبد العزيز بإنقلابه وحاربها اشد حراب لانه لا يؤمن بالوطن اسمه موريتانيا وسجن بعض الفنانين مثل اولافرقة اولاد لبلاد. واستهتر بأصحاب الفن  والثقافة وكل من له صلة بهما ,

إن من الأغنيات الوطنية المهمة التي وصلت بكل سلاسة إلى الشعب وأحيت الحس الوطني "نشيد الكتاب" الذي يبين الحس الوطني..

وكان يذاع بتكليف رسمي من وزارة الثقافة والإعلام، بالتالي فقدت الأغنية الوطنية دورها، ولم يعد يسعد بها الشارع العادي، لكنها صحت من كبوتها التي تعرضت لها في العشرية المشؤومة.و علي المسؤولين عن الاعلام الرسمي ادراك عدم التقيد بسياسة العشرية الخاطئة.وبث الاغاني الوطنية كل ما سنحت الفرصة لذالك. إن الأغنية الوطنية التي قدمت بصدق وبنية خالصة تعيش وتبقى وتتوارثها الأجيال".

الياس محمد