تميزت الحركة الجهادية المعينية بامتدادها و علاقاتها مع باقي الحركات المقاومة في المغرب و موريتانيا حاليا بل شملت مناطق أخرى مما يسمى بتراب البيضان ( أو البيظان) كأزواد بشمال مالي أو توات (الجنوب الغربي من الجزائري حاليا…)، و حاولت أن تؤطر عملها المقاوم ببعد أممي، و ذلك بتواصلها مثلا مع مبعوثي الخلافة العثمانية، و إن بشكل محدود إبان فترة الشيخ أحمد الهيبة.
رسالة اليوم و كسابقاتها من الوثائق التي نشر الموقع في هذا الباب(*)، تجسد هذه الروابط، مع معطى الامتداد الجغرافي الذي جمع الشخصيات الثلاث، من حيث النشأة و مكان الرسالة، فالمقاوم سيديا الديماني و معه الشيخ عابدين الكنتي و كلاهما من منطقة بعيدة كل البعد عن مكان اجتماعهما ( تافيلات) زمن بعث الرسالة، و الشيخ أحمد الهيبة كذلك وهو حسب ما يستشف لاحقا قد تلقى الرسالة و حامليها زمن تواجده في بلاد سوس