إسرائيل تقول إنها “لن تقبل” باتفاق يسمح ببقاء حماس في السلطة بغزة..

ثلاثاء, 23/01/2024 - 15:59

– رويترز –الاعلامي - قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي اليوم الثلاثاء إن إسرائيل لن توافق على اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بشأن وقف إطلاق النار يسمح باستمرار احتجاز الرهائن في غزة أو بقاء حماس في السلطة بالقطاع.

وأضاف أن الجهود مستمرة لتحرير الرهائن لكنه رفض الخوض في تفاصيل وقال إن الأرواح في خطر.

وردا على سؤال بشأن تقارير عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، قال ليفي إن أهداف الحرب لم تتغير، وهي “تدمير قدرات حماس الإدارية والعسكرية في قطاع غزة وإعادة جميع الرهائن. لن نتوصل إلى اتفاق لإطلاق النار يبقي الرهائن في غزة وحماس في السلطة”.

وأضاف “ليس لدينا ما نوضحه أكثر من ذلك”.

من جهة اخرى، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير بمجلس الحرب بيني غانتس، عزمهم مواصلة الحرب على قطاع غزة، رغم مقتل 24 ضابطا وجنديا خلال الساعات الـ 24 الماضية.

جاء ذلك في بيان مشترك للقادة الإسرائيليين الثلاثة، مع انعقاد اجتماع المجلس الوزاري الحربي شمال إسرائيل، حصلت الأناضول على نسخة منه.

وقالوا: “نحني رؤوسنا لذكرى جنودنا، ومع ذلك لا نتوقف للحظة عن السعي لتحقيق هدف لا بديل عنه، وهو تحقيق النصر المطلق”.

ونقل البيان عن نتنياهو قوله: “كان يوم أمس (الاثنين) أحد أصعب الأيام منذ اندلاع الحرب (في 7 أكتوبر/تشرين أول 2023)، فقدنا 24 من خيرة أبنائنا الأبطال الذين سقطوا دفاعًا عن الوطن”، وفق تعبيره.

وأضاف: “يقوم الجيش الإسرائيلي بإجراء فحص شامل للكارثة، وعلينا أن نتعلم الدروس ونفعل كل شيء من أجل سلامة جنودنا”.

وتابع نتنياهو: “في هذه الحرب هناك إنجازات كبيرة، بما فيها اليوم، في استكمال تطويق (مدينة) خانيونس (جنوب قطاع غزة)، ولكن هناك أيضاً أثمان باهظة جداً”، حسبما نقل البيان.

وأردف: “نحني رؤوسنا إجلالا لذكرى شهدائنا، ومع ذلك فإننا لا نتوقف لحظة عن السعي لتحقيق هدف لا يمكن تعويضه، وهو تحقيق النصر المطلق”.

أما غالانت فقال إن “النبأ الأليم الذي تلقيناه بالأمس، عن وفاة 24 من مقاتلينا، خيرة أبنائنا (..) هو بمثابة ضربة موجعة”.

وأضاف في البيان: “تعمل قواتنا في عمق أراضي العدو، في خانيونس”.

من جهة ثانية، تابع غالانت: “نراقب كل ما يحدث في الشمال (على حدود لبنان)، حزب الله مستمر في الاستفزاز، وقمت الآن بتقييم خاص للوضع بهذا الشأن”.

وأردف: “نحن مستعدون، لا نريد الحرب، لكننا مستعدون لأي وضع قد يتطور في الشمال، لذلك يد واحدة نحو الجنوب (غزة)، وعين ساهرة نحو الشمال”.

بدوره، قال غانتس: “اليوم الأخير (الاثنين) مؤلم، هؤلاء هم جنود الاحتياط الذين تركوا كل شيء وتقدموا للدفاع عن دولة إسرائيل وحماية الرؤية الصهيونية”، وفق المصدر ذاته.

وأضاف: “ليس لدي أدنى شك أنهم عندما انطلقوا في مهمّتهم بالأمس، كانوا يعتزمون أن نستمر (في الحرب)، وهذا ما سنفعله”.

ويأتي البيان المشترك بعد تقارير عدة وردت خلال الأسابيع الماضية حول وجود خلاف داخل الحكومة الإسرائيلية حول مسار الحرب ومدى تحقيقها لأهدافها، لاسيما في ظل كشف عدد من وسائل الإعلام العبرية والمسؤولين في تل أبيب عن انتقادات وجهها غانتس لنتنياهو، وسبل إعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.

وصباح الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 21 جنديا وإصابة آخر بجروح خطيرة، في معركة مع عناصر حركة “حماس” وسط قطاع غزة، وقعت عند الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي، من ظهر الاثنين.

وذكرت هيئة البث العبرية أن الجنود قتلوا على خلفية “تفخيخهم لمبنيين في مخيم المغازي في قطاع غزة، أطلق على إثر هذه العملية عناصر حماس صواريخ مضادة للدروع، ما أدى لانفجار العبوات الناسفة وانهيار المبنيين فوقهم”.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الاثنين، مقتل 3 ضباط في معارك جنوب قطاع غزة، ما يرفع عدد قتلاه إلى 24 في يوم واحد.

وبذلك يرتفع عدد الضباط والجنود القتلى منذ بداية الحرب البرية على غزة في 27 أكتوبر، إلى 221، وفق هيئة البث العبرية