كعربي تجري الدماء العربية الاصيلة في عروقي ، أجد نفسي في هذه الايام تائها مستقرقا في التفكيرمع الحزن والالم والضياع.وخيبة الامل في مواقف الشعوب العربية وانظمتها الفاسدة , لكن حينما افيق من هذه الافكار اجد نفسي فخورا بأداء المقاموة الفلسطينية وشعب غزة الصامد رغم معاناته التي لم احدث في تاريخ البشرية . إن قصص البطولات والشجاعة ، التي سطرتها المقاومة هي مفخرة لكل عربي ومسلم ، رغم الإبادة الجماعية والتهجير الجماعي القسري والتي نشاهدها اليوم في غزة العزة البطولية.
في ظل هذا الظلم، يعلو صوت الثورة من ركام غزة كبركان يتفجر بإصرار وعزيمة،
ومع ذلك، أشعر بالحيرة والدهشة إزاء موقف بعض اليهود الصهاينة الذين يدافعون عن أفعال دولة إسرائيل، فكيف يمكن لمن يشاهد المجازر الغير مسبوقة للأطفال والنساء والشيوخ ولمن عانى أجداده من فظائع الهولوكوست أن يغض الطرف عن الأعمال الوحشية التي تُرتكب ضد المدنيين الفلسطينيين؟ أين ضميرهم؟، هل نسوا التاريخ الذي يحمل في طياته قصص الألم والمعاناة التي تشابه ما يعيشه الفلسطينيون اليوم؟
أيها العالم، لا تغلقوا أعينكم ، إن التاريخ لن ينسى ولن يغفر جرائم محرقة الهولوكوست التي تُرتكب اليوم بحق الشعب الفلسطيني، إنها تُدَوَّنُ مثل الهولوكوست اليهودي. سيأتي اليوم الذي ستُروى قيه قصص المحرقة والظلم والمجازر الجماعية والإحتلال والتشرد القسري الذي عانى وما زال يعاني منه الشعب الفلسطيني، تماماً كما تُروى قصص الهولوكوست في المدارس اليوم.
ستجد متاحف الهولوكوست اليهودي نظيرها من متاحف الهولوكوست الفلسطيني، حيث توثق الصور والقصص والمجازر البشعة الأليمة للأجيال القادمة.
إن الوقوف ضد الظلم والقمع ليس مجرد واجب أخلاقي فحسب، بل هو تكريم للحقيقة والعدالة. اليوم، نحن كفلسطينيين، نحمل في قلوبنا أمل الحرية والعدالة، ونعتز بتضامن كل الشعوب الذين يقفون إلى جانبنا، متحدين ضد هذا الظلم، سواء في المظاهرات أو الكتابات والمنشورات، وفي كل تغريدة، والذي يعكس أعمق معاني الإنسانية والإرادة الصلبة من أجل العدالة، إنها الشرارات التي تضيء الطريق نحو مستقبل أفضل، حيث يتحقق العدل ويزهر السلام.