من الرجال الذين نفخر بهم ويمثلون هذا الوطن في وقت تقلدت فيه بلادنا رئاسة الإتحاد الإفريقي وافتتحنا فيه معبرا جديدا بين تيندوف وازويرات بعد إفتتاح معبر الكركرات بين الداخلة وانواذيبو سابقا ونشيد بجهوده الخبير اللغوي العالمي والدبلوماسي المتمرس إسلمو سيداحمد محمادة الذي خدم هذا الوطن دبلوماسيا ولغويا حيث صار مرجع العديد من المهتمين بتطوير لغة الضاد.
خدم هذا الدبلوماسي بعد تخرجه من مصر الكنانة سنة 1972 في وزارة الخارجية ثم في سفارتنا قي الجزائر وفي سفارتنا في المغرب وحصل على وسام الجمهورية التونسية من الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبه نتيجة لدوره في نجاح القمة الموريتانية التونسية في السبعينات من القرن الماضي عندما كان يعمل في وزارة الخارجية بانواكشوط مما جعله نقطة وصل مع أشقائنا في المغرب والمشرق.
عرف هذا العلامة بمنشوراته على وسائل التواصل الإجتماعي تصحيحا وتجديدا لللغة العربية وهو الخبير المرجعي في معهد تنسيق التعريب في الوطن العربي بالرباط الذي استغل خبرته واستعان بتجربته في ترجمة المعلومات العلمية والاقتصادية والأدبية في وقت مختلف عن ما نراه اليوم حيث كانت اللغة العربية آنذاك مستبعدة ومستهجنة على الشاشات وفي المنصات الدولية والحق يقال أن هذا الرجل له فضل على كل الناطقين بلغة الضاد أينما وجدوا بل وعلى الناطقين بغيرها حيث عكف على إعداد المعاجم للترجمة بينها ولغات العالم وخاصة لغة موليير الفرنسية المنتشرة في المغرب العربي ككل...
لهذا الرجل إسهامات عدة في الندوات والمهرجانات اللغوية في منطقتنا والعالم مما يجعله سفيرا فوق العادة لكل العرب...
أصدر إسلمو سيداحمد عدة مؤلفات تتناول تصحيح اللغات وتفصيح العامية بأخذ الحسانية المحلية نموذجا وله مقالات وتدخلات متنوعة في أنشطة ثقافية وعلمية لتنوير العقل العربي الحائر والعقل العالمي الجائر.
كنت قد زرت بيت الرجل في الرباط ووجدته ملتقى و يمكن أن نسميه منتدى الشناقطة من مختلف الجهات تناقش فيه الثقافة وتثار فيه أمور الوطن الجامعة وهو محطة لكثير من طلابنا الذين يختارون المغرب الشقيق لإتمام دراساتهم الجامعية وكذا كثير ممن يريدون الإستشفاء هناك ...
ولا يمكن لزائر هذا البيت الموريتاني الأصيل إلا أن يشيد بعقيلة الخبير إسلمو ألا وهي السيدة عائشة محمد سيدي حمود المرأه الكريمة والمنفقة على دارسي العلوم الشرعية وباعثة الأضاحي لنشر السعادة أيام الأعياد أطال الله في عمرها.
بارك الله في عقب السفير إسلمو كزميلنا الدكتور في أمراض القلب بالمستشفيات الكندية خالد إسلمو وإخوته وأخواته ومتع الله إسلمو بالصحة والعافية وتقبل منه جهوده في إحياء لغة القرآن ونطالب الدولة بتكريمه على مجهوداته الجبارة تبارك أحسن الخالقين في جميع الميادين...
لبروفسير سيدي ولد سيد الشيخ