الان نقترب من بداية حملة رئاسية جديدة تمهد لمأمورية جديدة لريئس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني , ولا شك أن هذه المأمورية اتسمت بكثير من الانجازات في عدة مجالات عديدة لكن وقعت فيها اخفاقات لم نكن نتوقعها, أسأل السيد الرئيس سؤالا عن رسائل المواطنين التي تصله من مُختلف ولايات الوطن، والحاملة في طياتها أحلاما وأمالا فشل المسؤولون والوزراء في تحقيقها والتعاطي مع موضوعاتها بطريقة عادلة ومُنصفة، رسائل كُتابها مُواطنون بُسطاء لجأوا إلى رئيسهم بإعتباره القاضي الأول في البلاد، ففي موريتانيا تعودنا أن يكون الرئيس هو الفاصل في عديد القضايا الراهنة والمُعلقة، ولولا قراراته في بعض الأحيان لما تجاوزنا كثير من المطبات، ولما إستطعنا تحقيق السلم الإجتماعي، سيدي الرئيس في تلك الرسائل سترى الحقيقة كما هي دون زيف ولا بُهتان، ستعرف أن المسؤول الذي وضعت ثقتك فيه وكلفته بخدمة المُواطن، لم ينجح في ذلك، ومازالت المعريفة شعاره، فيا سعده من يعرف الوزير والوالي والأمين العام، ورئيس اللجنة ومدير التشغيل وغيرهم من الأشخاص المُتقلدون مناصب عُليا في البلاد، وهذا هو الذي يُرسل للرئيس ويترجاه للنظر في قضيته، فهو لا حول ولا قوة له في بلد مازال يتعامل ب من أنت وابن انت ومن أي قبيلة انت ومن أي جيهة انت؟ رُبما قارئ هذه السُطور سيصفني بالمُبالغة في تسويد الأمور وتهويلها، لأن موريتانيا العشرية ليست موريتانيا اليوم الديمقراطية العادلة، نتفق في أن بلدنا اليوم في بعض المجالات والقطاعات عرف تغيرا ملحوظا وقفزة نوعية مُقارنة بالسنوات الماضية، لكن هذا لا يعني أن الجديدة هي الجنة وان الظلم رفع عن البعض حتي من له علاقة قرابة بالريئس نفسه ما زال يعاني بعض الظلم الذي مورس عليه منذ فترة العشرية السوداء وأنا اول هؤلاء المغضوب عليهم.
الياس محمد