تعرف القبيلة أنها وحدة أساسية في تركيبة أي مجتمع. وللقبيلة دورها العظيم في بعض المجتمعات لاسيما المتخلفة. مثل موريتانيا التي تعتبر متخلفة الي ابعد الحدود .ودور القبيلة وصفه بدقة القرآن العظيم في قول الله تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } وقد طبقت الامة الموريتانية مبدأ التعارف المذكور في أرقى صوره. فلا تكاد تسأل عن شخصٍ يسكن في القرى أو الأحياء الشعبية حتى يسألك أهل القرية أو الحي عن قبيلته. وكثيراً ما يكون الود والإخاء هو ما يربط بين هذه القبائل.
السياسة وسلوك بعض السياسيين أدخل القبيلة في دهاليزها الوعرة, وجعلها المعيار لاكتساب الحقوق في الدولة منذ فجر الاستقلال, فأصبحت مؤسساتٌ كاملة تسيطر عليها قبائل معروفة للقاصي والداني, وتكاد تغيب عنها كلياً معظم القبائل المهمشة. مثل "قيبلة إجمان"علي الرغم من كثافتها السكانية علي امتداد التراب الوطني , وكثرتها وهذا أعلى درجات الاستهزاء بعقول الناس والاستخفاف بهم. بعد أن (مسهم طرف السوط في العشرية السوداء,لكن هذا كله لم يشفع لها الان في مناصب الدولة الهامة يلاحظ جلياً ذلك. وخاصةً تعيين الامناء العامون اوولاة الولايات. تطالب القبيلة بنصيبها في السلطة المركزية .وقد يؤدي ذالك إلى التوازن السياسي المطلوب من اجل الاستقرار السياسي الذي يطمح اليه حزب الإنصاف الحاكم. أرجو أن يأتي اليوم الذي يدرك فيه الحزب والريئس غزواني, أن في هذه القبيلة كفاءا ت لها مؤهلات كبيرة .مهمشة ومضمورة منذ عشرات السنين .
محمد الطالب الياس