مستشفى: أطار الجديد عليل ..أو سقيم  أم اصف  حالته بذلك الذي لا حي يرجى ولا ميت فينسى / الياس محمد:

ثلاثاء, 11/06/2024 - 16:01

في هذه الأسطر كيف لنا أن نهدي للشمس ضوءاً أو أن نزيد في القمر نوراً .. كيف لنا أن نحفر في اللوح صوراً كي نبرز ما بنا ، كيف لنا رسم حاجة المريض للغذاء وطلب الطفل للدواء ، بل بأي وصف يمكن أن نجسد ما بلغ به حال مستشفياتنا في موريتانيا عامة وفي آدرار بصيفة خاصة هل أقول أن مستشفي أطارالجديد عليل .. أو سقيم ومريض .. أم اصفه حالته بذلك الذي لا حي يرجى ولا ميت فينسى .. وبأي لغة ننادي ونخاطب عن المواطن المسكين بدواء وغذاء.. وستر وقضاء وأمن ورخاء .. كيف ومن يسمع هذا النداء .. وكيف يمكن أن نجسد هذا الألم.. واصف مراحل العذاب والمأساة وقرب حدوث الأجل..

لم تكن وجهتي أصلا اعداد تقريرعن هذا الصرح الحي الكبير الذي موله الصندوق السعودي للتنمية ,مبنى ضخم ويحتوى على سعة سريريه كبيرة ومرافق حيوية تخصصية ,لا يستها ن بها لكن بعد مرور سنة واحدة علي بدء عمله اصبح بحاجة  الي صيانة غرف مهملة  وحمامات  لم تعد صالحة للاستخدام. وغياب تام للعلاجات والادوية. واجهزة  طبية معطلة وكادر طبي ضعيف الخبرة. وغياب تام للنظافة في المستشفي.في هذا المستشفي والذي يمر علي افتتاحه سنة واحدة.عربات الاسعاف هي الاخر ي نالها نصيبا من الاهمال.ارصف مكسرة .

الأوضاع الصحية في المستشفى حالها مزري للغاية فهناك نقص في الكادر الصحي المتخصص وعدم توفر الأدوية حتى الحقن. غير موجودة .. واثقلوا كاهل المواطن المسكين بشراء ببعده عم المدينة ، وأصبح المواطن يعيش حالة من الإحباط نتيجة الوضع المتردي بالمستشفى فالمواطن لا يرى أمامه سوى مبنى حديث وشاهق ولكن خالي على عروشه من الخدمات الطبية والصحية.

عدم وجود الرقابة

قسم الطوارى للولادة بمستشفى أطارإحدى أكبر مستشفيات آدرار، يعد من إحدى أهم المراكز الصحية في الولايات المجاورة .

بسبب الفساد الإداري المستشري لا توجد هناك معايير صحية محددة يمشي عليها الكادر الصحي للإرتقاء بالعناية الصحية ، والمستشفى يوجد فيه أخصائ واحد للنساء همه الوحيد  المال لا يجري اي عملية  الا بمبلغ 10000 الف اوقية حتي من ابسط المواطنين .لمستشفي مجهز بأجهزة حديثة ومتطورة تعد قيمتها بملايين الدولارات إلا انها وللأسف الشديد لا تستخدم ومرمية في المستودعات وقد أصاب بعضها التلف

أما قسم الترقيد في المستشفى فحدث ولا حرج عن القاذورات والروائح الكريهه التي تنبعث منه حيث يمكن الاستفادة من المبنى تفوق التوقعات إلا انه لا يستخدم إلا نصف هذا المبنى والنصف الثاني عبارة عن خرابة تسكنها الكلاب الضالة والقطط الطّوافة

هذه أوضاع مستشفى اطارومثله يعيش مستشفيات أخري في جميع الولايات أما الجوانب السلبية الأخرى فإن هذا التقرير لا يمكنه رصد جميع ما يعانيه المستشفي فهي كثيرة ومتشعبة وسنترك أمر حلها لوزارة الصحة التي تدرك تماماً مدى ما يعانيه مستشفى اطاروغيره من المستشفيات ، وماذا بعد .. وهل يا ترى سينظر المسؤولون لهذه القضية بعين الإعتبار وستمول المستشفيات بالأدوية.. أم سيبقى الحال على ما هو عليه حتى يصير المستشفي حجر للايجار لببع الشاي والوجبات الخفيفة كماهو الحال الآن.و يدفع بالأمر إلى ماهو أسوا .. الله وحد يعلم وحمداً لله أن قاداتنا لم يدخلوا هذه المستشفيات وإلا لعانوا من نقص كبير في الأدوية والتغذية.