ودادى دخل منعطفا آخر مع ملف " الكلاب المدربة التى لاتشم"
هل كانت مهمة ودادى تنحصر فى إلقاء "طعم" ابتلعه الذين قدموا شكوى ضده ؟
تلك قصة أخرى
هل " فتح" له ممر " طوارئ" نحو " الكلاب المدربة"
هو ليس غبيا والملف ربما فتحه مطمئنا بأن النظام لن يتخلى عنه
توقيف ملاك "صرافات" قاد إلى توقيف أصحاب "برص" وذلك كله قاد لتوقيف شخصيات وازنة على صلة بالملف
قلناها من البداية هو ملف مثل بيت" العنكبوت" عندما تشبك فيه يدك لاتعرف بأي خيط ستبدأ ولا بأي خيط ستنتهى
لولم تتم الشكوى من ودادى لما كان الملف معقدا فعادة سيقدم مجموعة من " البثوث" ومع مرور الزمن إذا لم يستثر طرفا سيطوى كل شيئ بالنسيان
هنا نكاد نجزم بأن السلطات لديها مصلحة أو مصالح فى فتح الملف واختارت له مدونا جسورا من أكبر داعمى غزوانى فلم تبق هناك شبهة بأن الأمر استهداف سياسي
السرعة التى قدمت بها الشكوى ضد ودادى لافتة ومفصلية فى الملف وربما كانت" مغزلا عليها"
الآن الملف مثل " البوط" الشهير فى الأمثال الشعبية إذاقطع يؤلم وإذا ترك يرعب
لولم تثر صحف اجنبية موضوع أموال دخلت البلاد بارقام فلكية مذهلة ومن مصادر مجهولة خاصة فى العامين 2023 و2024 لما حركت السلطات مدونيها واستنفرت القضاء ولكن " السيل تجاوز" الزبى" ويجب إسكات الاصوات الاجنبية اما الداخل فليس له عادة سوى " الاستنعاج"
البلاد مرتبطة باتفاقيات دولية بشأن مرور الأموال ومصادرها سواء كانت " تبيي ضا" أو " غسي لا" أو " دقيقا ابيض" ذلك ما " يبعرص" السلطات وقد يدفعها حتى للتخلى عن تحالفات تقليدية دعمتها بالمال والأصوات
لم يرشح شيئ عن أقوال " المصرفين" و" المبرصين" ولامعلومات عن سير التحفيق لكن النمل" ماش" على بعض متابعى الملف من أن شيئا ما ظهر كتحويلات هائلة من الخارج واساطيل سيارات بيعت هنا واشتريت هناك
السلطات ربحت ومن اليوم الأول للملف
* كل حديث على الشاي أو "على الريق" هو عن الملف وليس عن انهيار المدرسة الجمهورية وارتفاع الأسعار وتراجع خدمات الدولة واستشراء الفقر والبطالة والهجرة
* لا حديث عن انفاقيات الهجرة والصيد والغاز
* لم يعد احد يسأل عن النهب والفساد اليومي ولاعن تعثر بعض المشاريع المحلية
* حتى السياحة السياسية التى تمثلها رحلات هرم السلطة لا أحد يعلق عليها
* اتاح الملف أيضا كشف شبكات تهريب واستعادة بعض الأموال مع معلومات لابأس بها قد تساعد مستقبلا فى تطويق دخول الأموال مجهولة المصادر للبلاد
تلك تقريبا اهم مكاسب السلطات بينما لامكسب للشعب حتى الآن من الملف الذى يتابعه بشغف كما تتابع " مدبلجات" المكسيك منتصف التسعينيات
حتى الآن لا نعرف المذنب ولا البريئ فتلك مهمة العدالة ولكننا أصبحنا نعرف أن الملف أكبر من "ثمن بعير"
وان " ما خفي اعظم" وان لقصة الملف بقية