في الجزء الشرقي من ليبيا وفي القرن الخامس قبل الميلاد ، كان يُزعم أن هناك قبيلة من الرجال بلا رؤوس ، وبدلاً من ذلك كان لديهم عيون وأفواه على صدورهم ، على الأقل هذا ما زعمه الكاتب والمؤرخ اليوناني الشهير (هيرودوت) .
وفي الواقع أن هيرودوت ليس الشخص الوحيد الذي زعم بوجود تلك المخلوقات ، حيث أصرّ الكاتب الروماني (بليني الأكبر) على أنها موجودة وعلى أنهم حقيقيون ، وأطلق عليها إسم (بلمبيا) وقال أنها قبيلة بدوية إنتقلت في ذلك الوقت من ليبيا إلى إثيوبيا ، وكانوا أيضاً ذوي طبيعة متوحشة وخطيرين للغاية .
وفي عام 1211م إدّعى مُستكشف آخر يُدعى (آرثر فيرمز) أنه عثر على قبيلة من الرجال بلا رؤوس وعيونهم وأنوفهم وأفواههم على صدورهم ، يعيشون في جزيرة في إثيوبيا ، وبعد أكثر من 100 عام بقليل زعم المُستكشف (جون ماندفيل) أنه شاهدها أيضاً ، وفي القرن السابع عشر أصر كذلك السير (والتر رالي) نفسه على أنها حقيقية وقال أن هذه المخلوقات كان لها عيون على صدورها وشعر طويل ينمو بين الأكتاف وكانوا مُدججّين بالسلاح بأقواس ورماح ، وكل ذلك يؤكد إدعاء بيليني الأكبر والمؤرخ اليوناني هيرودوت حول حقيقة وجود تلك القبيلة من المخلوقات الغريبة