.تحدث المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب الثلاثاء عن شائعات تفيد بوقوع عمليات “تزوير واسع النطاق” في مدينة فيلادلفيا، من دون أن يقدم أيّ دليل على هذه الاتهامات التي نفتها السلطات.
وقال ترامب “هناك الكثير من الحديث حول عمليات تزوير واسعة النطاق في فيلادلفيا” التي تعدّ معقلا للديموقراطيين في ولاية بنسلفانيا حيث تدور المنافسة الأشدّ بينه وبين كامالا هاريس.
ونفت سلطات فيلادلفيا بشدة هذه الاتهامات.
وأكد المسؤول في المدينة سيث بلوستاين أن التصويت في فيلادلفيا جرى “بشكل آمن”، مضيفا “هذا التصريح لا أساس له من الصحة على الإطلاق، وهذا مثال آخر على المعلومات الكاذبة”.
وكان ترامب أعلن صباح الثلاثاء أنه سيكون مستعدا للاعتراف بهزيمته أمام هاريس إذا “كانت الانتخابات عادلة”، فيما أثار شبح احتمال تزوير الانتخابات.
وطوال الحملة الانتخابية، اتهم الجمهوري الديموقراطيين بـ”الغش”، علما بأنّه لم يعترف قط بهزيمته في عام 2020.
من جهته، قال المعسكر الديموقراطي الإثنين إنه “يتوقع” أن يعلن ترامب فوزه قبل الأوان، كما فعل عام 2020 رغم خسارته الانتخابات أمام جو بايدن.
وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن المرشح الجمهوري دونالد ترامب يتقدم على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في ولايتي إنديانا وكنتاكي بعد انتهاء التصويت، ولا تزال عملية الفرز مستمرة.
وبحسب الوكالة، فإن ترامب يتقدم في ولاية إنديانا بنسبة 71.5%، فيما حصلت كامالا هاريس على 26.7%. وحتى الآن، تمت معالجة أقل من 1% من بطاقات الاقتراع هناك.
وفي ولاية كنتاكي يتقدم المرشح الجمهوري بنسبة 63.4%، وهاريس بنسبة 35.5%. وتشير “أسوشيتد برس” إلى أنه في هذه الولاية، تمت معالجة حوالي 2% من بطاقات الاقتراع، وبحسب شبكة “سي إن إن”، فإن ترامب يتقدم حاليا بنسبة 60.9% في هذه الولاية، بينما هاريس لديها 37.8%.
وكانت ولايتا كنتاكي وإنديانا هما أولى الولايات في البلاد التي تغلق صناديق الاقتراع للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.
وستكون ولايتا هاواي وألاسكا آخر من يغلق مراكز الاقتراع، حيث سينتهي التصويت الرئيسي بعد ست ساعات، في الساعة الثامنة صباحا بتوقيت موسكو.
وستكون نتيجة التصويت حاسمة في الولايات المتأرجحة التي لا يتمتع فيها أي من الطرفين بميزة واضحة. وهذه السنة الولايات هي “أريزونا ويسكونسن وجورجيا وميشيغان ونيفادا وبنسلفانيا وكارولينا الشمالية”.
وبدأت مراكز الاقتراع في أجزاء من ولايتي إنديانا وكنتاكي بالإغلاق الثلاثاء، مع دخول السباق الرئاسي في الولايات المتحدة لعام 2024 ساعاته الأخيرة، مختتما أكثر من عام من الحملات الانتخابية المكثفة.
فقد انطلقت عمليات إغلاق مراكز الاقتراع في بعض مناطق الساحل الشرقي الأمريكي مثل ولايتي إنديانا وكنتاكي عند الساعة الـ6 مساءً (23:00 ت.غ)، على أن تُغلق في المناطق الواقعة بالمنطقة الزمنية الوسطى بعد ساعة.
وفي الساعة 7 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي (24:00 ت.غ)، ستُغلق المزيد من مراكز الاقتراع في ولايات مثل جورجيا وكارولاينا الجنوبية وفيرمونت وفيرجينيا، بالإضافة إلى أجزاء من ولايتي فلوريدا ونيو هامبشاير.
وستستمر عمليات الإغلاق تدريجيًا، حيث يُختتم إغلاق مراكز الاقتراع في ولاية هاواي عند منتصف الليل (05:00 ت.غ)، تليها ألاسكا التي ستُغلق أبوابها عند الساعة 1 صباحًا (06:00 ت.غ).
ومع ذلك، سيُسمح للناخبين الذين يصطفون أمام مراكز الاقتراع عند حلول وقت الإغلاق بالإدلاء بأصواتهم؛ وهو ما أدى في الانتخابات السابقة إلى استمرار فتح المراكز بعد مواعيد الإغلاق الرسمية.
وفي وقت سابق الثلاثاء، باشر ملايين الأمريكيين الإدلاء بأصواتهم عقب فتح مراكز الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد، وسط احتدام المنافسة بين المرشحين الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري دونالد ترامب.
وأدلى نحو 83 مليون شخص بأصواتهم في التصويت المبكر عن طريق البريد أو التصويت الشخصي، وهو عدد أقل بكثير مقارنة بأكثر من 101 مليون ناخب شاكوا في التصويت المبكر بانتخابات عام 2020.
ويبدو السباق أكثر تقاربا في الولايات السبع المتأرجحة، حيث تظهر نتائج ??استطلاعات بأربع ولايات هي نيفادا وويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا هامشا بسيطا بين المرشحين بنسبة 1 بالمئة أو أقل.
بينما يتقدم ترامب بنسبة أكبر قليلا في ولايات أريزونا وجورجيا وكارولينا، بمتوسط ??أقل من 3 بالمئة.
وتُجرى الانتخابات الأمريكية بشكل غير مباشر، فهناك “المجمع الانتخابي” الذي يضم ما يعرف بـ”كبار الناخبين”، وعددهم 538.
ولكل ولاية عدد محدد من “كبار الناخبين” يساوي عدد ممثليها في مجلسي النواب والشيوخ، وأي مرشح يفوز بأصوات مواطني الولاية يقتنص كل حصتها من “كبار الناخبين”.
ويُستثنى من ذلك ولايتي نبراسكا ومين، فهما الوحيدتان اللتان لهما نظام خاص يسمح بتقسيم أصوات المجمع الانتخابي على المرشحين بحسب نسبة الأصوات التي يحصل عليها كل مرشح.
وحتى يفوز أي مرشح بالمنصب، لا بد أن يحصل على الأغلبية المطلقة من أصوات “كبار الناخبين”، أي 270 صوتا