الكشف عن آخر تفاصيل مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان ونقطة الخلاف الوحيدة المتبقية..

أحد, 17/11/2024 - 10:06

 “رأي اليوم”- قال مصدر مقرب من رئيس البرلمان اللبناني، إن هناك تقدما ملموسا في مفاوضات وقف النار في لبنان، مؤكدا أن الخلاف الجوهري يدور حول شكل لجنة مراقبة تنفيذ القرار1701.

ونقلت مراسل “روسيا اليوم”، في لبنان، جويل مارون، عن مصدر مقرب من نبيه بري قوله إن “حظوظ نجاح مسودة اتفاق وقف النار مرتفعة”، مشيرا إلى أن “لبنان يعكف على قراءة المسودة بالتشاور بين رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وحزب الله، وستتبلور الرؤية خلال اليومين المقبلين”.

وأكد المصدر أنه “ليس هناك من خلافات جوهرية سوى على حجم وعدد أعضاء اللجنة التي ستراقب تنفيذ بنود القرار الدولي 1701 الصادر عام 2006”.

وجدد المصدر التأكيد على أن “هناك تقدما ملموسا وإيجابيا في المفاوضات”.

وكان رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، قال يوم السبت، إن لبنان سيكون آخر دولة في المنطقة توقع اتفاق سلام مع إسرائيل، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أعطى الضوء الأخضر لتحقيق وقف النار في لبنان.

وأضاف بري أنه “يمكن القول هذه المرة إن التفاؤل أكبر وحظوظ التوصل الى اتفاق وقف إطلاق النار تتجاوز 50%”.

وكان مسؤولون لبنانيون، أفادوا يوم الجمعة، بأن بيروت تدرس مقترحا أمريكيا للتوصل إلى هدنة لوقف الحرب بين حزب الله وإسرائيل.

وقال مسؤول لبناني كبير لوكالة فرانس برس إن السفيرة الأمريكية في بيروت ليزا جونسون عرضت على رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري خطة من 13 نقطة، تنص بشكل خاص على هدنة لمدة 60 يوما وانتشار للجيش في جنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل.

هذا وبدأ الجيش الإسرائيلي في إزالة المظاهر العسكرية من المنطقة الحدودية مع لبنان، في خطوة تشير إلى احتمالية إعادة سكان البلدات التي تم إخلاؤها في بداية المواجهات مع حزب الله، إلى منازلهم “قريبًا”، بحسب ما أوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد.

وذكر التقرير أن الجيش يعتزم سحب جميع الجنود من داخل البلدات الشمالية وإعادتهم إلى القواعد والمواقع العسكرية، مع الإبقاء على عناصر الأمن “المدنيين” فقط، مثل فرق الطوارئ والمسؤولين الأمنيين المحليين، إلى جانب الوسائل الأمنية المتوفرة لديهم.

كما أزال الجيش مؤخرًا جميع الحواجز العسكرية والمكعبات الإسمنية من الطرق المحاذية للمنطقة الحدودية، بما في ذلك الطرق التي كانت مغلقة أمام حركة المدنيين خلال العام الماضي بسبب تهديد استهداف المارين فيها بصواريخ مضادة للمدرعات.

ونقلت إذاعة الجيش عن مسؤولين عسكريين قولهم إن “الوضع في الشمال تغير. لم تعد هناك مناطق يُمنع التنقل فيها، ولا حاجة لاستخدام طرق التفافية. بإمكان المدنيين الآن التحرك بحرية على هذه الطرق بفضل سيطرة الجيش داخل الأراضي اللبنانية”.

وفيما يدعي الجيش الإسرائيلي أن هدفه من توسيع المناورة البرية هو إزالة تهديد القذائف المضادة للدروع وتوغل قوات حزب الله في بلدات حدودية إسرائيلية، إلا أن إطلاق الصواريخ والقذائف الصاروخية والطائرات المسيرة من لبنان على إسرائيل قد استمر بالتصاعد والاتساع وصولا إلى مناطق في عمق إسرائيل، مثل تل أبيب ومنطقتها في الأيام الأخيرة.

ويقول الجيش الإسرائيلي إن قسما كبيرا من هذه الذخيرة يطلقها حزب الله من منطقة “خط القرى الثاني”، وإن في هذه القرى لا يزال يوجد مخزون كبير من الأسلحة، وهي قريبة بما يكفي من الحدود كي ينفذ منها إطلاق نار ناجع على إسرائيل، وخاصة على منطقة حيفا والكرايوت ومحيطها.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس الماضي، أن قوات اللواء 188 توغلت برا في “أهداف جديدة في جنوب لبنان”، بعد أن أشار إلى أن مقاتلي حزب الله يختبئون داخل ملاجئ ويخرجون منها لوقت قصير، فقط من أجل إطلاق نار على إسرائيل، وهذا الأداء يضع مصاعب أمام منع مسبق لإطلاق هذه النيران، ولذلك يعتبر الجيش الإسرائيلي أن العمليات البرية أمر ضروري