..أ ف ب: استشهد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف في غارة إسرائيلية على مقر حزب البعث في بيروت الأحد، على ما أكد مصدر أمني لوكالة فرانس برس.
وقال المصدر إنّ “الغارة على منطقة رأس النبع في بيروت أسفرت عن استشهاد مسؤول العلاقات العامة في حزب الله محمد عفيف”، بعدما أفاد في وقت سابق بأنّه كان موجودا في الموقع المستهدف.
وأكد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان، علي حجازي، استشهاد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف الذي كان موجوداً بالصدفة في مبنى يعود لحزب البعث، في منطقة رأس النبع في قلب بيروت، استهدفه عدوان إسرائيلي اليوم الأحد. وذكر حجازي في مقابلة مع “الميادين”، أن هناك من هدد الحاج محمد عفيف بالاسم، وعبر منصات إعلامية محلية وعربية، لافتاً إلى أن المطلوب من خلف هذه الاستهدافات “إسقاط صوت المقاومة إعلامياً وسياسياً وعلى كل المستويات لأنّ هذا الصوت يعرّيه”.
وأكد حجازي أن الحاج محمد عفيف “لم يقاتل بالسلاح ولم يقد وحدة عسكرية في حزب الله بل قاد وحدة إعلامية”.
وعن المبنى المستهدف، بيّن حجازي أن المبنى المستهدف يملكه ويشغله حزب البعث العربي الاشتراكي، مؤكداً على أن المبنى المستهدف لا يوجد فيه مدنيون.
وأصيب 3 آخرون، الأحد، في غارة إسرائيلية على مبنى في منطقة “رأس النبع” بقلب بيروت، في ثاني استهداف للمنطقة ذاتها، منذ بدء العدوان على لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتحدث مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، التابع لوزارة الصحة اللبنانية، في بيان، عن “غارة للعدو الإسرائيلي على رأس النبع، أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد شخص وإصابة 3 آخرين بجروح”.
وهذه المرة الخامسة التي تُستهدف فيها العاصمة بيروت، فسبق أن طال القصف الإسرائيلي مناطق: الكولا، النويري/ رأس النبع، والباشورة، والبسطة.
وأوضح البيان أن “أعمال رفع الركام لا تزال مستمرة”.
كما أعلن الجيش اللبناني الأحد استشهاد جنديين في ضربة إسرائيلية، متّهما الدولة العبرية بأنها استهدفت بشكل مباشر موقعا عسكريا تابعا له في جنوب لبنان حيث يخوض الجيش الإسرائيلي قتالا مع حزب الله.
وجاء في بيان للجيش “استهدف العدو الإسرائيلي مركزا للجيش بشكل مباشر في بلدة الماري- حاصبيا ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة ثلاثة آخرين، أحدهم في حالة حرجة”.
وأفاد بيان آخر ب”استشهاد عسكريٍّ ثانٍ كان قد أصيب نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي مركزًا للجيش بشكل مباشر في بلدة الماري- حاصبيا”.
واستشهد 12 جنديا لبنانيا بضربات إسرائيلية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحزب الله في أيلول/سبتمبر، وفق حصيلة أعدتها فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية.
وفي سياق متصل، قال موقع “سروغيم” العبري: “دون سابق إنذار، هاجم الجيش الإسرائيلي شقة في بيروت، وبحسب مقاطع مصورة من مكان الحادث، يبدو أن هذا كان هجوما كبيرا تسبب في أضرار جسيمة”.
وقال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إن مقاتلاته استكملت موجة هجمات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، زعم أنها استهدفت “مقرات عسكرية لحزب الله”.
وفي بيان نشره بحسابه على منصة “إكس”، أفاد الجيش، بأن “مقاتلات سلاح الجو أكملت، بتوجيه من شعبة المخابرات، موجة من الهجمات، استهدفت مقرات قيادة عسكرية وغيرها من البنى التحتية لحزب الله، في منطقة الضاحية ببيروت”، وفق قوله