توضيح للتاريخ .. قبائل كتامة و زناتة و لواته و هوارة هي قبائل  يمنية حميرية استوطنت بلاد المغرب العربي.

جمعة, 14/02/2025 - 15:04

أكد  الكثير من المؤرخين والباحثين أن“عشرة مِن قبائل البربر الكبيرة ببلاد المغرب ليسوا مِن الكنعانيين، وإنّما هم من قبائل حميريّة يمنية قحطانيّة”، ويزيد: “ ذكر العالِم المؤرِّخ نشوان بن سعيد الحميري أنّ “كتامة، وعهامة، وزناتة، ولواتة، وصنهاجة، قبائل ضخمة في المغرب مِن حِمْيَر”، ومن بينها قبيلتان تكتسيان أهمية أساسية، هما: صنهاجة وكتامة؛ لأنّ “صنهاجة تزّعمَت سائر قبائل البربر بالمغرب زمنا طويلا، ولأنّ زمن استقرار صنهاجة وكتامة ببلاد المغرب هو نفس زمن استقرار القبائل الكنعانية هناك”.

ويورد المؤرّخ في هذا السياق قول ابن خلدون: “ قال ابن الكلبي: إنّ كتامة وصنهاجة ليستا مِن القبائل الكنعانية..

كنعان وإنّما هم مِن اليمانيّة… وهذا إجماع التّحقيق بشأنهم ”، منضمّا بذلك إلى قول المؤرّخين والنّسّابين وأهل التّحقيق بأن هاتين القبيلَتَين “مِن قبائل حمير اليمانيّة القحطانيّة، . وهو ما أورد نحوه ابن عذاري المراكشي في “البيان المُغرب”، حول قول المنصور الصنهاجيّ في خطبته لمّا وُلّيَ القيروان والمغرب: “وما أنا في هذا المُلك ممّن يُوَلّى بكتاب أو يُعزَل بكتاب، لأنّي ورثتُه عن آبائي، وأجدادي ورثوه عن آبائهم وأجدادِهم حِمْير”.

وإليكم معلومات عن هذه القبائل التي تعد جزءاً مهماً من التاريخ والمجتمع في منطقة المغرب العربي:

قبائل صنهاجة:

قبائل صنهاجة هي إحدى أكبر المجموعات  في شمال إفريقيا، وكان لها دور كبير في التاريخ العربي والإسلامي، اشتهروا بقوة تأثيرهم العسكري والاقتصادي، خصوصاً في فترات الخلافة الإسلامية في الغرب.

التاريخ: لعبت قبائل صنهاجة دوراً مهماً في تأسيس دول وممالك كبيرة مثل دولة المرابطين في القرن الحادي عشر، التي حكمت أجزاء كبيرة من المغرب والأندلس.

قبائل كتامة:

قبائل كتامة هي إحدى القبائل اليمنيه، يتميزون بتاريخ طويل في مختلف مراحل التاريخ الإسلامي.

التاريخ: لعبت كتامة دوراً كبيراً في تأسيس الدولة الفاطمية في القرن العاشر الميلادي، حيث كانت هذه القبيلة من أبرز المؤسسين لهذه الدولة التي حكمت أجزاء كبيرة من شمال إفريقيا.

الموقع: تقع قبائل كتامة في منطقة الجزائر الغربية والمناطق المجاورة في المغرب.

الدين: كان العديد من أفراد قبائل كتامة يعتنق الاسلام