.في حدود الساعة السادسة من مساء اليوم العاشر من رمضان في حي من أحياء توجنين خرج شاب يُدعى "إسلمُ" من مواليد عام 2000م لجلب بعض المقتنيات طلبتها منه والدته لتحضير الفطور، وفي طريقه إلى البقالة مرّ بزميله جالسًا أمام منزل أهله ألقى عليه التحية وجلس معه لبضع دقائق يتقسام معه أطراف الحديث كأي شاب لقيّ زميله، وأثناء حديثهم المقتضب مرّت بهم عصابة مكونة من أربعة أشخاص كانت تراودهم سابقا،
اختلقو سوء تفاهم من العدم حيث ظن قائد العصابة أن إسلمُ وصديقه يسخران منهم مما جعله يستشيط غضبًا ويسألهم لماذا يغمزون ويلمزون فيهم فرّد عليه إسلم (من أنتم ؟ نحن نضحك كيف نشاء ومتى ما شئنا) وبين ذاك وذاك ارتفعت الأصوات وتصاعدت المشادات الكلامية حتى تحولت إلى شجار عنيف أدى إلى سقوط إسلمُ قتيلا وزميله جريحا، ووالدته هناك تنتظر عودته من البقالة بفارغ الصبر لتتفاجئ من أطفال الحي يطرقون الباب ليثقلو كاهلها بالخبر المزلزل الذي يفيد بوفاة إسلمُ متؤثرا بطعنات على مستوى القلب