أمريكا وإسرائيل تواصلتا مع دول أفريقية لاستقبال الفلسطينيين من غزة

جمعة, 14/03/2025 - 09:26

القدس: ذكر مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أن الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع مسؤولين من ثلاث حكومات في شرق أفريقيا لبحث استخدام أراضيها كوجهات محتملة لإعادة توطين الفلسطينيين الذين يتم اقتلاعهم من قطاع غزة، بموجب خطة ما بعد الحرب التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتعكس هذه الاتصالات مع السودان والصومال ومنطقة أرض الصومال الانفصالية إصرار الولايات المتحدة وإسرائيل على المضي قدماً في خطة واجهت إدانة واسعة النطاق، وأثارت قضايا قانونية وأخلاقية خطيرة. ونظراً لأن هذه المناطق تعاني الفقر، وفي بعض الحالات العنف، فإن الاقتراح يثير تساؤلات حول الهدف المعلن لترامب بإعادة توطين فلسطينيي غزة في “منطقة جميلة”.

ورفضت الدول العربية، إلى جانب المنظمات الحقوقية والفلسطينيين، اقتراح ترامب لإعادة التوطين الدائم لسكان غزة البالغ عددهم نحو مليوني نسمة خارج القطاع، وتحويل المنطقة الساحلية المدمرة إلى “ريفيرا الشرق الأوسط”.

مع ذلك، صرح ترامب، الأربعاء، أن واشنطن تعمل “بجد”، بالتنسيق مع إسرائيل، للتوصل إلى حل للوضع في غزة، مؤكداً أن “لن يُطرد أحد من غزة”. ويؤكد البيت الأبيض أن ترامب متمسك برؤيته.

وقال مسؤولون سودانيون إنهم رفضوا المبادرات الأمريكية، بينما نفى مسؤولون من الصومال وأرض الصومال، في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس (أ ب)، علمهم بأي اتصالات حول الموضوع.

من ناحية أخرى، أكد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، وجود اتصالات مع الصومال وأرض الصومال، بينما أكد المسؤولون الأمريكيون أيضاً وجود اتصالات مع السودان. وأضافوا أن مدى التقدم الذي أُحرز في هذه الجهود أو مستوى المناقشات لا يزال غير واضح.

بحسب المسؤولين الأمريكيين، بدأت الاتصالات المنفصلة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الوجهات الثلاث المحتملة الشهر الماضي، بعد أيام من إعلان ترامب خطة غزة إلى جانب نتنياهو، مشيرين إلى أن إسرائيل هي التي تقود المحادثات.

وأشار المسؤولون إلى أن إسرائيل وأمريكا لديهما مجموعة متنوعة من الحوافز المالية والدبلوماسية والأمنية لتقديمها لهذه الدول كشركاء محتملين.

وهذه صيغة مشابهة استخدمها ترامب قبل خمس سنوات عندما توسط في اتفاقيات أبراهام، وهي سلسلة من الاتفاقيات الدبلوماسية ذات المنفعة المتبادلة بين إسرائيل وأربع دول عربية.

رفض البيت الأبيض التعليق على جهود التواصل، كما لم يصدر أي تعليق من مكاتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو رون ديرمر، الوزير في الحكومة الإسرائيلية والمقرب من نتنياهو، والذي يقود التخطيط الإسرائيلي لما بعد الحرب.

(أ ب)