أعلنت السلطات الموريتانية اليوم الثلاثاء تسجيل 19 بؤرة من حمى الوادي المتصدع في 16 مقاطعة، منذ رصد أول إصابة قبل أسابيع.
وقالت وزارة التنمية الحيوانية في بيان، إن موريتانيا تواجه حاليا موجة من وباء حمى الوادي المتصدع "حيث سجلت أول بؤرة للمرض يوم 15سبتمبر 2025 في قرية الشام التابعة لبلدية دار البركه في مقاطعة بوكى ولاية لبراكنة، ثم سجلت المصالح البيطرية، حتى يوم 5 اكتوبر 2025، ما مجموعه 19 بؤرة موزعة على 16 مقاطعة، تتبع لثمان ولايات.
وأشارت الوزارة إلى أن الحالات التي تم رصدها في تفرغ زينه و لكصر وتوجنين لم تصاحبها أية أعراض، فيما نفت اشتباه 8 بؤر، و ذلك بعد تحليل 334 عينة كانت منها 90 موجبة.
وقالت الوزارة إنها باشرت الرصد المبكر لهذا المرض، ابتداء من شهر اغسطس الماضي عبر تجهيز 32 قطيعا كاشفا من المجترات الصغيرة في المناطق الرطبة على كافة التراب الوطني مما مكن من اكتشاف بؤرتي مكطع لحجار وتامشكط.
وأضافت أنه عند ظهور أول بؤرة رفعت المصالح المركزية والجهوية للوزارة درجة اليقظة وزادت من عمليات الرصد والتتبع والابلاغ السريع وأخذ العينات وإرسالها على وجه السرعة إلى المختبر المرجعي في نواكشوط لتأكيد الاشتباه أو نفيه.
وتُعد حمى الوادي المتصدع مرضًا فيروسيًا مشتركا موسميا حيواني المنشأ يصيب الحيوانات بشكل أساسي عن طريق لسعات البعوض ويمكن أن ينتقل إلى الإنسان عند الملامسة المباشرة لدم وأعضاء الحيوانات المصابة وكذلك عن طريق ملامسة الأنسجة الحيوانية أثناء الذبح أو المساعدة في ولادة الحيوانات وغير ذلك من الاتصال غير الآمن بالحيوانات المصابة وكذلك عن طريق استهلاك الحليب واللحوم الملوثة بالفيروس.