ذكرت مصادر شديدة الاطلاع أن السلطات الموريتانية رفضت خلال الأسبوع الماضي طلبًا جديدًا تقدمت به جبهة البوليساريو لإنشاء ما أسمته "سفارة" أو "قنصلية" لها في نواكشوط، ما يعكس استمرار موقف موريتانيا الرافض لأي اعتراف دبلوماسي بالجبهة الانفصالية.
ويأتي هذا القرار حسب مصادر مطلعة ضمن نهج موريتانيا الحذر في التعامل مع ملف الصحراء، حيث اعتادت البلاد تجاهل طلبات البوليساريو، رغم استنادها إلى اتفاق الجزائر لعام 1979، الذي أبرم بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المدني مختار ولد داداه، وتعهدت موريتانيا بموجبه بإنهاء التزاماتها بموجب اتفاق مدريد وإقامة علاقات مع الجبهة.
ومع ذلك، لم تتجاوز العلاقات بين نواكشوط والبوليساريو الطابع البروتوكولي، إذ لم يتم تبادل السفراء أو افتتاح بعثات دبلوماسية فعلية، واكتفت موريتانيا باستقبال مبعوثين من الجبهة في مناسبات محدودة ومتفرقة
