الدعاية الانتخابية الناجحة طريقك للوصول للناخب وتتطلب خطوات وجهد وسقف لتحقيق الممكن
النشاط الانتخابي محكوم في عمل استراتيجي معقد في سياق التغيير الاجتماعي الايجابي ، وهناك عدة طرق ووسائل لدراسة العملية الانتخابية، الوسيلة الأولى هي أن تنظر إليها بوصفها إعجاب بالشخصية ولهذا النوع من الحملة قوة دفع كبيرة، لكنها قلما تبني فائدة على الصعيد العام، والثانية هي أن تنظر إلى الإستراتيجية الانتخابية كطريقة لتعليم محيطك بالقضايا التي تنطوي عليها حملتك وكيف ترتبط بحياة الناس والمجتمع من حولك، إنها طريقة لشرح حل المشكلات، وطريقة ترتيب مجمل خطوط الحياة الأساسية، أما الطريقة الثالثة لدراسة العملية الانتخابية هي أنها وسيلة لبناء مؤسستك ـ سواء أكانت حزباً سياسياً أو مؤسسة دستورية أو منظمة محلية أو مجموعة ملتفة حول قضية ما، وعموماً، فإذا أنفقت ما يكفي من المال وعملت وفق إستراتيجية محكمة وحصلت على ما يكفي من المتطوعين يمكنك أن تربح انتخاباً ما.
والحملة الانتخابية هي جهود مخططة وعملية مستمرة توظَف فيها الإمكانات والموارد المتاحة لتحقيق أهداف معينة، ونجاح المرشح ينطلق من إعدادات طويلة مسبقة ومدروسة بدقة وحكمة منها إعداد الميزانية، وتواجد تحالف كبير وقوي قادر على المناقشة والتفاوض مع الآخرين لدعم المرشح إلى جانب الإعداد الإعلامي للحملة وتكوين قاعدة جماهيرية من خلال التخطيط السليمِ.
تختلف الحملات الانتخابية باختلاف الهدف من الانتخابات ، فهناك حملات انتخابية تصمم من أجل الفوز، وهناك حملات انتخابية تصمم من أجل الشهرة وكسب الصيت والوجاهة، وهناك حملات انتخابية تصمم من أجل تشتيت الأصوات عن مرشحين آخرين وتنتهي بالخسارة.
لكن أي من هذه الحملات لابد وأن يحتوي على مجموعة من العناصر والعوامل التي تقود لتحقيق الهدف الرئيسي لها، وبدون معرفة هذه العناصر وتوظيفها بشكل صحيح لا يمكن تحقيق الأهداف الانتخابية لأي مرشح.
إن بعض الحملات الانتخابية يجري صياغتها بشكل ارتجالي بعيداَ عن المنهجية دون الاعتماد على أية معلومات ميدانية مستوحاة من واقع الدائرة الانتخابية وموازين القوى والقدرة على إدارة التحالفات لذلك تفشل في تحقيق أهدافها، وتتلخص أهم عناصر الحملات الانتخابية في إعداد برامج موجهة للناخبين تهدف بشكل مباشر إلى كسب تأييدهم وضمان تصويتهم لصالح المرشح أو ألكتله من خلال تنفيذ البرنامج الانتخابي الذي يلبي احتياجات الناخبين في هذه الدائرة .
وهنا يجب التشديد على أهمية أن يتلاءم البرنامج الانتخابي للمرشح أو ألكتله مع الصورة الذهنية المحببة والمرغوبة لدى الناخبين في هذه الدائرة، كما أن من المهم مراعاة الخصوصية التي يتمتع بها الناخبون في الدائرة مع الحرص على عدم إطلاق الوعود الكاذبة التي لا يمكن تحقيقها حتى ولو بادر المرشحون المنافسون إلى رفع سقف الوعود ومن المهم التشديد والتأكيد على الممكن وعلى الواقعية والصدق.
تحتاج ألكتله أو ألقائمه قبل أن تطلق حملتها الانتخابية بكامل قوتها إلى وضع بعض الأمور في مكانها المناسب، ربما الشيء الأكثر أهمية هو أن يكون المرشح شخص معروف في الوسط المحيط، هل الناس الأقربون إليك، وهم شركاؤك وأسرتك وحلفاؤك السياسيون المخلصون يؤيدون قرارك في خوض الانتخابات أو لعب دور رئيس فيها؟ لا شك ستحتاج إلى دعمهم وإرشادهم وصبرهم خلال عملية الحملة.
ما الذي يميزك عن المرشحين الآخرين المحتملين؟ وما الذي يميز قضاياك عن قضايا الحملات الأخرى؟ ما الذي يجلب مصداقية ترشحك في عيون الجماعة؟
لا بد أن تتمتع كمرشح بصحة جيدة، ومظهر حسن وتحظى بمكانة واحترام، ولديك علاقات عامة اجتماعية واسعة إلى جانب الثقة بالنفس وعدم الانفعال وتحليك بالتواضع والصدق والأمانة وتتقبل النقد وتلم بمواد الدستور والقانون وعلى اطلاع تام بما يجري في الساحة المحلية ، وأن تتحلى بمهارات الاتصال الفعال كالقدرة على المحادثة والنقاش والقدرة على الإنصات والكتابة والإقناع والتأثير، والعمل على تحديد الأهداف بدقة وعدم الحياد عنها.
حدد نقاط قوتك ونقاط ضعفك، بالإضافة إلى نقاط قوة وضعف المرشحين الذين تعرف أنهم سيخوضون الانتخابات للمنصب نفسه، حدد كيف يجب أن تعوض نقاط ضعفك، ابحث في سجل أصحاب المناصب الذين سيصوتون لك وهؤلاء الذين سيصوتون لخصومك، كيف تستطيع أن تقلب نقاط ضعفهم إلى قوة لقضاياك؟
ولتطوير وتنفيذ خطة انتخابية مجدية من الضروري جداً أن يكون لديك لجنة لقيادة الحملة هي (لجنة العلاقات العامة) التي تلتقي على قاعدة منتظمة، تلك اللجنة يجب أن تكون من أناس تعرفهم وتثق بهم، قد يكون بعضهم جديداً تعتمد عليه بسبب الخبرة التي يمتلكها بشكل محدد في القضايا العامة أو وسائل الإعلام أو الخطة السياسية أو الانتخابية أو المالية.
لجنة العلاقات العامة ستهتم بتزويد المرشح بالمعلومات الشخصية والأسرية والقبلية عن الناخبين في الدائرة واحتياجات الدائرة ومعلومات عن المرشحين المنافسين، والمعلومات مهمة جداً في صنع القرار، كذلك من مهام لجنة العلاقات العامة ترتيب وإعداد الندوات والزيارات وإرسال الدعوات وتحديد الأنشطة والبرامج والإعداد لها والإشراف عليها، وإعداد جدول بدواوين الدائرة (أصحابها ومواعيدها)، وتحضير كشف الزيارات اليومية للمرشح، ورصد وتحليل كشوف الناخبين والتيارات السياسية والدينية، ومد الجسور معهم وترقب مؤسسات وجهات النفع المؤثرة والتواصل مع أعضائها، ويهتم التحليل بدراسة التركيبة في الدائرة، من حيث طائفي، قبلي، عائلي، والاتجاهات السياسية (ليبرالية، إسلامية، مستقلة، حكومي) وفرق الأصوات في الانتخابات السابقة بين الأول والثاني وهل الدائرة دائمة التغيير لأعضائها، وهل يتقبل الناخبون شخصا من خارج الدائرة، وهل هناك تحالفات؟
تحتاج إلى مدير حملة، وهو شخص يجب أن يمتلك مهارات تنظيمية وقدرة على العمل مع الناس. هم بحاجة لأن يقولوا لك متى تحكي أو تعمل شيئاً ما خطأ. وهم بحاجة لأن يكونوا جديرين بالثقة، وهم بحاجة أيضاً إلى أن يلتزموا بقضايا الحملة ويشاركوا في رؤيتها. وهم بحاجة لأن يتحلوا بحس سياسي واجتماعي جيد إزاء الجماعة.
ثمة معلومات هامة .. لازمة وبحاجة إلى مهارات المتابعة الجيدة والقدرة على أخذ مشاعر الناس بالاعتبار، وصعب, صعب جداً أن يعمل المرشحون كمدراء لحملاتهم وهذا ما يجب تجنبه بكل الأثمان.
تدرب على الحديث والتواصل مع الجمهور، تعود على النهوض أمام الناس وتقديم وجهات نظرك بوضوح وإيجاز والبدء بالحديث إلى مجموعة صغيرة من الأصدقاء سيساعدك على بناء مهاراتك ويعزز ثقتك بنفسك.
ابدأ حملة تسجيل للمجموعات الرئيسية والكتل البشرية الأساسية التي تتوقع أنها ستصوت لك. اذهب إلى بيوتهم جميعاً بيتاً بيتاً، واذهب إلى مناسبات المنطقة لقاءاتها مصطحباً بطاقات تسجيل المقترعين وتأكد أنك تحتفظ بقائمة الناس الذين سجلتهم، كما أن هؤلاء الأفراد هم جزء من المجموعة المتوقعة التي ستحاول أن تجتذبها للتصويت للحملة.
ابحث عن المناسبات والفرق والنشاطات لتحضرها.. اسأل كل من تعرفه أن يخبرك عن كل اللقاءات والمناسبات والمعارض وغيرها، حافظ على الذهاب إلى أعمال فرق الجماعة، كن في كل مكان.
التقِ بالناس الذين هم قادة الجماعة، أو الذين غالباً ما يتفاعلون مع عدد كبير من الناس، حتى عندما لا توجد فرصة لأن يدعموك، اسألهم عن آرائهم بالقضايا التي تطرحها. قد لا يقتنعون بدعمك، لكن بإمكانهم أن يقفوا على الحياد أو ألا يكونوا ناشطين في دعم مرشح آخر أو أن يتحدثوا بطريقة سلبية عنك.
ستحتاج إلى تحديد هوية دوائرك الانتخابية بإدراج المنظمات والأفراد، الذين لهم قيم متماثلة، والذين يستخدمون استراتيجيات متماثلة، ومهتمون في القضايا التي اخترتها كمركز لحملتك، في قوائم: العمل، الشركات، منظمات النساء، المجموعات الثقافية، كبار القوم، المنظمات البيئية.....
ولتوسيع جمهورك الانتخابي تحتاج إلى وضع قائمة ثانية وثالثة للناس والمنظمات التي قد تؤيدك ولاحقاً ستحتاج إلى تحريك مجموعات الناس هذه لتخرجها إلى التصويت والحصول على متطوعين منها.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تتوقع من هم المقترعون العامون الذين سيؤيدونك، هل هم الناس الذين يصوتون عادة؟ أم هم الناس الجدد الذين نويت تسجيلهم؟ هل ثمة ما يميزهم على نحوٍ خاص من حيث الخلفية أو مستوى الدخل أو المستوى الوظيفي أو المنطقة الجغرافية أو غيرها من الخصائص التي تعرفها؟ والبحث يجب أن يقوم في نماذج التصويت في منطقتك ليساعد في تحديد الإجابة على هذه الأسئلة، ما هي خصائص المنطقة؟
- خصائصها الجغرافية
- معدل أعمار سكانها
- معدل الذكور والإناث فيها
- لمن تصوت عادة
- خصائص أخرى
ما هي قضايا حملتك الأساسية؟ لا يمكنك أن تطرحها جميعاً، وعموماً يُفضل أن تختار ثلاث أو أربع قضايا أساسية هامة لك وللناس في منطقتك الانتخابية وعليك أن تفكر بتعلم المزيد عنها ـ من الناس الآخرين ومراكز البحث والتجربة المباشرة في المجموعات وطرق أخرى ـ وتطوير مواقفك ثم، أثناء الحملة، كلما فكر الناس بالحملة، سيفكرون بهذه القضايا الثلاث أو الأربع التي تروجها. حدد برنامج عملك وادفعه في السباق.
من المهم أن تكون قادراً على نقل أهداف حملتك في رسالة موجزة تدافع عنك وذات معنى للآخرين، الرسالة هي ما تقوله عندما تلتقي بالناس في الشارع ويسألونك، "ماذا تمثل كمرشح؟" تجنب الردود المبتذلة فرسالتك الإيجابية تحتاج إلى ثلاث دقائق لنقلها ودقيقة لصياغتها، يمكن أن تدقق أكثر لتغدو شعاراً.
إن العناصر الاساسيه لنجاح الحملة والدعاية الانتخابية
والشعار الذي يتحرك بيسر على اللسان، وله معنى بالنسبة لجمهورك الانتخابي، هو قصير ودقيق وليس تافهاً. وقد تفكر أيضاً بكيفية ترجمة شعار إلى لغة أخرى معنىً وشكلاً، كن حذراً في استخدام الفكاهة فما تظن أنه مسلٍّ يمكن أن يؤوله آخرون إلى أنه يحط من شأنهم أو يسيء لهم.
وكلما كان الانطباع إيجابياً كلما كانت البداية موفقة وناجحة، فالصورة الذهنية التي يكونها الناخبون عن المرشح للوهلة الأولى من أهم عناصر التجاوب أو التنافر مع جمهور الناخبين، كما تعتبر واحدة من أهم وسائل التعريف بالمرشح التي يمكن ترسيخها في أذهان وعيون الناخبين بالاعتماد على ثلاثة عناصر أساسية هي: الاسم ـ الصورة الفوتوغرافية ـ الشعار الانتخابي، وكلما كانت هذه العناصر الثلاثة منسجمة ومحببة لدى الناخبين كلما كانت الحملة الانتخابية ناجحة.
إن صورة المرشح تعطي دلالة واضحة للناخبين على انتماء هذا المرشح ومدى قربه منهم واهتمامه بقضاياهم وشؤونهم ، بالإضافة إلى وزنه العائلي وعلاقاته الاجتماعية والأسرية في وسط الدائرة، من هنا كان لزاماَ أن يكون انتماء المرشح ونسبه العائلي واضحاَ في اسمه بشكل لا يقبل اللبس خاصة إذا كانت عائلة المرشح من الوزن الثقيل.
في الجانب الآخر فان صورة المرشح لابد وان يتم اختيارها بعناية فائقة بحيث يتم التركيز على الزوايا المحببة في شخصية المرشح من قبيل الابتسامة والأريحية والبساطة، على أن تكون الصورة المستخدمة في الإعلانات والحملات الانتخابية هي ذات الصورة المدرجة في قوائم الحملات الانتخابية دون أي تغيير حتى ولو كان طفيفاَ، من هنا يجب عدم الاستعجال في اختيار الصورة والحرص على الظهور دائماَ وأبدا بشكل مطابق لهذه الصورة في الاجتماعات والاحتفالات العامة والخاصة حتى تصبح الصورة والاسم متلازمتان.
ومن المهم خلق تلاؤم محبوب ومرغوب دائماَ بين الشعار والاسم والصورة، لان هذا التلازم هو أحد أسرار النجاح وكلما كان الشعار واضحاَ ومختصراَ كلما كان أسهل في الحفظ وأكثر تشجيعاَ على التكرار والتداول.
والشعار الانتخابي هو جملة قصيرة مختصرة تحتوي على عدد محدود من الكلمات المتجانسة القادرة على تلخيص فلسفة ومفهوم المرشح الذي يتبنى هذا الشعار، وهو أهم وسيلة للتعريف بالمرشح ويرتبط على الدوام بالصورة الذهنية التي يراد صياغتها ورسمها عن المرشح في أذهان وعيون الناخبين، وبشكل عام فان الشعار الانتخابي لابد وأن يحتوي على عدة عناصر أهمها:
ـ الرسالة الإعلامية للمرشح
ـ أهم أهداف المرشح الانتخابية
ـ الرسالة البلدية التي يحملها المرشح
ـ أهم نقاط القوة لدى المرشح
ـ أن يكون الشعار مختصراَ ، موسيقياَ ، سهل الحفظ ، سهل الفهم ، سلساَ ، بسيط الكلمات ، سهل الترجمة والتنفيذ.
أهمية الزيارات في الحملة الانتخابية الناجحة
القيام بحملة من بيت إلى آخر هو أحد العناصر ذات النكهة الشعبية الهامة جداً في هذا العمل فالناس سيتذكرون مناقشاتك لسنوات تأتي، حدد ما يمكنك عمله، هل ستقوم بزيارات عامة أو محددة الهدف؟ وهل ستقوم بها وحيداً أو مع مجموعة، أو هذه وتلك؟ ليكن لديك خريطة، علِّم المناطق التي زرتها على خريطتك،
ليكن لديك هدفاً بعدد محدد من المنازل في اليوم أو الأسبوع أو قدراً من الوقت لفعل ذلك كل أسبوع ومع أن ذلك صعب في البداية إلا أنه يستحق المحاولة.
ابدأ بالمناطق أو الأحياء الصديقة، (نَوِّع) المناطق الصعبة بأخرى جيدة، لا تدع نفسك تُحبَط! فلقاء الناس وجهاً لوجه والإصغاء إليهم يمكن أن يكون مولداً للطاقة! عندما تتحدث إلى الناس، خذ ملاحظات فقد يقودك محتوى محادثاتك إلى اتخاذ قرار مهم جداً.
طوِّر قائمة بعناوين وأرقام هواتف الناس الذين هم بالتأكيد مؤيدون أو يميلون إلى طريقك وهؤلاء سيكونون الناخبون المتوقعون الذين يجب جلبهم إلى الاقتراع يوم الانتخاب، وإذا كان هناك من أحد متحمس جداً، اطلب منه إذا كان يود أن يشارك كمتطوع في الحملة.
على الآخرين في الحملة أن يقوموا بالاتصالات الهاتفية التي في متناولهم ويجدوا ناخبين محددين أو مرجحين أو محتملين بالنسبة لك في العملية وكن متأكداً من حفظ سجلات جيدة! استخدم نصوصاً مكتوبة (في نبرة حوارية) للتأكد من رسالة متسقة وهذا يسمح لك أيضاً بأن تفسر نتائج رد الناخبين بطريقة أفضل، في حين يتم الحصول على المعلومات بأسلوب متماسك.
يجب أن يبدأ حفظ المكالمات الهاتفية جدياً قبل أسبوعين من الشروع بالانتخابات، حرِّك الناخبين الذين لا لبس في موقفهم والمحتملين الذين حددتهم حملتك لتتأكد من أنهم سيأتون إلى التصويت، استخدم نصاً مكتوباً، هذا مفيد للمتطوعين ويعطي حملتك رسالة متسقة.
اذهب إلى المنتديات العامة، واذهب مستعداً، حاول أن تعرف من الجمهور الذي سيحضر وما هي القضايا التي يهتم بها أكثر، اطرح هذه القضايا ولكن تحدث عن قضاياك الرئيسة أيضاً وقد يساعدك التمرين على لعب الدور قي الاستعداد للمنتديات، أو لجوانب أخرى في هذا العمل. صور نفسك بالفيديو وتعرف على نقاط القوة والضعف في عرضك. اجلب شخصاً ما معك يمكنه أن يقيِّم أداءك.
ومن المهم أن تخطط ذروة حملتك لتصادف الوقت الذي تكون قد ملكت فيه انتباه الناخبين ويصادف عادة الأسبوع الذي يسبق ذهابهم إلى الانتخابات أو قبل عدة أيام منها.
التنسيق وأهمية عمل المتطوعين
عبئ متطوعين في كل مكان، يحتاج الناس إلى أن تطلب منهم مساعدة، وربما عليك أن تمارس فعل ذلك، وهؤلاء الذين يعرضون مساعدة للحملة يحتاجون إلى شيء ما ليفعلوه في غضون وقت قصير، لنقل 48 ساعة, وهذا يمنحهم إحساساً مباشراً بالارتباط ويجعلهم يشاركون مادياً، احتفظ ببطاقات دائماً لتسجل أسماء وعناوين وأرقام هواتف وفاكسات وبريد من يريد التطوع، قدم لهم شيئاً بسيطاً يسرهم كي يكونوا مستعدين وراغبين بالعودة للمزيد من العمل، قدِّم خيارات للمتطوعين. وإذا لم تطلب المساعدة بشكل محدد، فقد لا تحصل عليها، أضف جانباً اجتماعياً لنشاط المتطوعين.
تحتاج إلى صور شخصية جيدة لتطبعها على بيانك ويكون بالإمكان إعادة إنتاجها في الصحف والتابلوهات والملصقات والبطاقات والشارات، لا تنسَ أن تبتسم! واسأل دائماً: ماذا تنقل للآخرين؟ لمن؟ كم سيقرؤون؟ اكتب سيرة مختصرة تبين فيها مؤهلاتك المهنية والسياسية والشخصية بالنسبة للمنصب الذي تسعى إليه.
ابحث عن إمكانيات الوصول إلى التلفزيون العام, قم بإعداد عرض عن الحملة مع المتطوعين وهم يتحدثون عن القضايا وعن سبب مساهمتهم، وغير ذلك. حاول أن تُظهِر الجوانب الأخرى من شخصيتك ـ وأنت تعمل وتلعب مع العائلة في حديقة المنزل أو الحديقة العامة، وتستمتع بممارسة هواياتك، وغيرها. ابحث في قواعد الوصول عن كم مرة يستطع المرشح أن يظهر.
تبين الدراسات أيضاً أن الناس يتصرفون تبعاً لما يرونه في أشكال مختلفة من الإعلانات ولو رأوا تلك المعلومات للمرة السابعة، تأكد من أن يراك الناس في بريدهم، في الصحيفة، على شاشة التلفزيون، ويسمعونك على الراديو فهذا يجعل الأمر مرجحاً أكثر لأن يتذكروا اسمك والقضايا التي تدافع عنها، ثمة طريقة جيدة لترى خطط وسائل الإعلام المحلية المعقدة هي أن تراجع حملة كشف تقارير الحملة التي ظنت لجنتك أنها فعالة،
لا تنسَ توجيه الشكر في "اليوم الذي يلي يوم التصويت" في الإعلان والملصقات، إنها التفاتة كريمة تساعدك في البناء لحملة تالية سواء فزت أو لم تفز.
والشيء الشديد الأهمية أيضاً هو التفكير بكيفية أن تتحلى بالمسؤولية نحو جماعتك وجمهورك الانتخابي والقضايا التي روجتها. تابع بناء جماعتك عبر بناء علاقات مع حلفائك السياسيين وخصومك السياسيين والتنظيمات والأفراد ووسائل الإعلام.
كونك مسئولا منتخباً هو منصب ذو امتياز، ستتعلم عن أشياء كثيرة وعن نفسك بالذات، ستغير حياتك وحياة الآخرين، هذه هي الطريقة التي نستخدم فيها هذا الامتياز لأقصى فائدة.