مع بداية بدء التصويت اليوم لاحط المراقبون بطء وارتباك ساد جل المراكزالأنتخابية التي بدأت في ساعة مبكرة من صب اح اليوم (السبت) في عموم موريتانيا وفي البلدان التي توجد بها جاليات موريتانية، عمليات التصويت في الشوط الأول من الانتخابات البلدية والتشريعية والجهوية التي تشهد مشاركة قياسية من طرف الأحزاب السياسية الوطنية في الأغلبية والمعارضة على حد سواء.
وشهدت مكاتب التصويت البالغ عددها 4035 مكتبا انتخابيا موزعة على العاصمة ومختلف ولايات الوطن والممثليات الدبلوماسية والقنصلية في الخارج ، ومنذ الساعات الأولى لصباح اليوم إقبالا معتبرا من قبل الناخبين الذين اصطفوا في طوابير طويلة في انتظار التمكن من الإدلاء بأصواتهم.
ولوحظ بطء شديد في عمليات التصويت؛ حيث سجل موفد وكالة "موريتانياالبوم" حالة من الضجر والاستياء في صفوف الناخبين بأحد مكاتب الاقتراع في مقاطعة توجنين بولاية نواكشوط الشمالية؛ حيث أمضت سيدة، اكثر من ربع ساعة وهي تدلي بصوتها رغم الشروح التي قدمها لها رئيس وأعضاء المكتب وممثلو اللوائح.
وفسر بعض القائمين على العملية هذا البطء بكثرة اللوائح المترشحة وصعوبة تمييز شعاراتها بالنسبة لكبار السن والأميين بشكل خاص؛ بينما أدى تحويل عدد من مكاتب التصويت في مقاطعة تفرغ زينة بولاية نواكشوط الغربية إلى إرباك الناخبين المسجلين في تلك المكاتب.
وتتميز هذه الاستحقاقات الانتخابية بمشاركة 98 حزبا سياسيا يمثلون كافة الطيف السياسي في البلد يتنافسون على كسب أصوات مليون و 400 ألف و663 ناخبا، مسجلين على اللائحة الانتخابية.
وتتوزع لوائح الأحزاب المشاركة في هذه الانتخابات على عموم التراب الوطني بواقع 1559 لائحة للانتخابات البلدية، و161 لائحة جهوية فيما بلغت عدد اللوائح المتنافسة في الانتخابات التشريعية 528 لائحة مقاطعية و97 لائحة وطنية و87 لائحة للنساء