كانت هذه الأستحقاقات مناسبة للرأي العام الوطني ليكتشف ضعف الكثير من القادة السياسيين الذين يتشدقون أن لهم بنفوذ قوي .داخل مجتمعاتهم .وسرعان ما ظهر زيف هذه الأدعات التي طبلت لها الأبواق المأجورة .التي جعلت من نمور الورق إلي أسود.وأول من ظهر زيف أدعائه هو الوزير الأول السيد ولد حدمين الذي هزم في مسقط رأسه مقاطعة جكني.حيث شكلت نتائج فاتح سبتمبر فى مقاطعة ” جكنى” ضربة قاسية وقد شكل حزب الوزيرة الناه بنت مكناس فرصة للمغاضبين من أجل هز مكانة النظام وتسفيه خياراته، بعدما خرج شبه منتصر من معركته ابان الإنتساب والترشيحات، لكن أصوات الناخبين كانت له بالمرصاد.
أولى الضربات كانت من الحدود المالية ، حيث اطاح حزب اتحاد قوى الديمقراطية والتقدم بالحزب الحاكم من صدارة المجلس البلدى، وكان ” اغليق ولد بي” محطة التأديب الثانية، فالنائب البارز بالمنطقة أطول عمر ولد انديده لم يبتلع مرارة الإقصاء والظلم، فقرر الإنتقام لنفسه
ومرشحيه من بوابة حزب الناه بنت مكناس، ولم يتأخر رد أنصار ” أهل خطرى” فى ” جكنى” و” دار البركه” ، حيث اضطر الحزب الحاكم لخوض جولة جديدة من أجل الظفر بمجلس بلدى فى آخر نقطة محسوبة على النظام .
وكانت اعوينات أزبل النشاز الوحيد، فقد أنتصر ” تارى ولد التار” عليه رحمة الله ٢٠١٣ حينما أقصاه الحزب، وحافظ نجله “جدو ولد التار” على تلك المكانة خلال انتخابات سبتمبر 2018 مستفيدا من تعاطف عشيرته معه ، بعدما تولى القيادة خلف والده عليه رحمة الله فى لحظة بالغة الدقة (يومين قبل إغلاق باب الترشح}
لكن الأخطر هو إمكانية هيمنة حزب بنت مكناس على المقاطعة، بعدما دفعت بأبرز الفاعلين (محمد ولد أمد ) إلى المنافسة فى جكنى، وهو ما أثمر جولة إعادة تبدو بالغة التعقيد
وفي محاولة منه للإنقاذ من السقوط المدوي تعهد رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم فى موريتانيا سيدى محمد ولد محم بالوقوف إلى جانب لوائح الحزب فى مقاطعة “جكنى” فى جولة الإعادة.
وقال ولد محم ، نحن نتعرض لمنافسة من طرف حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم، ولكننا واثقون من الفوز بشكل مريح، وسنقف إلى جانب لوائح الحزب فى ” جكنى” بكل قوة خلال جولة الإعادة.
ويواجه الحزب الحاكم فى جكني أسوء وضعية، بعدما خسر عدة مجالس محلية، وعاد للشوط الثانى والنواب، وسط خلاف متصاعد بين أبرز رموزه فى المنطقة