محللون: 10 سيناريوهات علي طاولة عزيز بعد الانتخابات الموريتانية

اثنين, 10/09/2018 - 18:57

اعتبر محللون سياسيون موريتانيون، في تصريحات لـ"أصوات مغاربية"، أن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية، المعروف اختصارا باسم "تواصل"، خلق المفاجأة في نتائج الانتخابات الأخيرة حين حل ثانيا، بعد الحزب الحاكم، الاتحاد من أجل الجمهورية.

هذا المعطى سيتحكم، وفق هؤلاء المحللين، في 10 سيناروهات توقعوا أن تعقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الموريتانية.

1. صعود "تواصل":

يرى المحلل السياسي الموريتاني، أحمد لمام، أنه رغم حصول الحزب الحاكم، الاتحاد من أجل الجمهورية، على الرتبة الأولى في نتائج الاقتراع، فإن الانتخابات شهدت مفاجأة تجلت في محافظة حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية، على عدد المقاعد التي يشغلها داخل الجمعية الوطنية، وذلك بعد أن كان العديدون يتوقعون أن يتراجع.

2. دعم المعارضة للإسلاميين:

يضيف أحمد لمام، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أن الأحزاب التي صنفها ضمن "المعارضة الراديكالية" ستدعم حزب "تواصل الإسلامي"، في الجولة الثانية من الانتخابات في شتى مناطق البلاد.

ويبرر المحلل السياسي موقفه بتصويت مجموعة من الناخبين لصالح أحزاب المعارضة، والذي يرى أن سببه تخوفهم من حصول الحزب الحاكم على أغلبية مريحة داخل الجمعية الوطنية، وبالتالي السماح للرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، بالترشح لولاية رئاسية ثالثة.

3. موقف المعارضة "المحاورة"

يتوقع أحمد لمام أن تدعم الأحزاب "المُعارِضة الراديكالية" والأحزاب الموالية للنظام حزب "تواصل"، غير أنه يستدرك موضحا أنه "تواصل" المعارضة المُحاوِرة، وهو الوصف الذي يُطلق على المعارضة التي تربط قنوات تواصل مع النظام.

ويتابع أحمد لمام كلامه قائلا: "إذا كان للمعارضة المُحاورة مرشح من أجل رئاسة الجمعية الوطنية، فإن المعارضة الراديكالية بقيادة 'تواصل' ستدعمه، لمواجهة المرشح الذي يدعمه ولد عبد العزيز لشغل المنصب نفسه".

وفي السياق نفسه، يفيد المصدر نفسه أن "كتلة المعارضة الراديكالية داخل غرفة البرلمان قليلة"، لكنها "ستُغير الكفة إذا كان هناك صراع، سواء بين مكونات الأغلبية أو بين الأغلبية وأحزاب المعارضة المحاورة"، مستطردا: "في تلك الحالة، فالكفة التي تدعمها المعارضة الراديكالية هي التي تفوز".

4 تضاعف مقاعد المعارضة:

أما المحلل السياسي الموريتاني، اعل الشيخ صبار، فيقول إنه "بناء على نتائج الدور الأول من الانتخابات، فإن عدد مقاعد أحزاب المعارضة في الجمعية الوطنية ستتضاعف مقارنة بالولاية البرلمانية السابقة".

وفي السياق نفسه، يوضح المتحدث لـ"أصوات مغاربية" أن أحزاب "المعارضة الراديكالية"، كما يصفها، لم تتحالف مع بعضها البعض في عدد من المناطق، وهو الأمر الذي يعتبر أنه ليس في صالحها.

ويرى صبار أنه يجب على هذا التيار من المعارضة أن "يتخلى عن الخلافات التي تنخر صفه، إذا أراد تحقيق هدفه المتجلي في منع الحزب الحاكم من الحصول على أغلبية مريحة في الجمعية الوطنية".

5. بروز غير مسبوق للمستقلين:

يقول صبار إن إحدى المفاجآت التي حملتها نتائج الدور الأول من الانتخابات، هي دخول أشخاص محسوبين على المستقلين لأول مرة إلى البرلمان، بعدما كانوا يترشحون في الولايات السابقة بشكل مستقل، في حين ترشحوا في الانتخابات الأخيرة تحت لواء أحزاب سياسية.

ويبرز المتحدث أن الولاية البرلمانية القادمة ستشهد دخول أكبر عدد من البرلمانيين الموريتانيين المستقلين إلى الجمعية الوطنية على امتداد تاريخها.

6. احتمال تحالف المستقلين والمعارضة:

"يمكن أن تشكل أحزاب المعارضة الراديكالية والمستقلين الذين ترشحوا في هذه الانتخابات عن طريق أحزاب سياسية موريتانية كتلة لمواجهة الحزب الحاكم"، يتوقع صبار.

7. تأثر الحزب الحاكم:

يوضح المحلل السياسي الموريتاني، اعل الشيخ صبار أن الحزب الحاكم فقد دوائر انتخابية مهمة، يذكر منها مدينة نواذيبو، إذ حصل فيها على مقعد برلماني واحد من أصل أربعة مقاعد، بينما حصلت أحزاب المعارضة على المقاعد البرلمانية الثلاثة المتبقية.

ويوضح المتحدث أن الحزب الحاكم خسر أيضا مقاعد برلمانية في مدينة الزويرات الحدودية مع الجزائر.

8. تراجع حزب التكتل:

يضيف ولد سيدي عالي، في حديث مع "أصوات مغاربية"، أن تراجع حزب التكتل، الذي يعد، وفقه، من أهم أحزاب المعارضة في البلاد، كان من ضمن المفاجآت التي عرفتها الانتخابات المذكورة، مبرزا أن المعارضة فسرت ذلك بعمليات تزوير شابت العملية الانتخابية.​

9. توقع مفاجأة في البلديات:

وفي السياق نفسه، يتوقع ولد سيدي عالي أن أغلبية المقاعد البرلمانية ستكون من نصيب الحزب الحاكم في الجولة الثانية.

بينما يبين أن حزب "تواصل" قد يحصل على ثلاثة أو أربعة مقاعد في أحسن الأحوال، لكنه يبرز، في المقابل، أنه من المتوقع أن يحقق "تواصل"، في الدور الثاني، نتائج مهمة على مستوى البلديات والمجالس الجهوية.

10. تعزيز تكتل الأغلبية:

يفيد المحلل السياسي نفسه أن أحزاب التحالف الشعبي والوئام والاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم، إلى جانب باقي الأحزاب التي يقول إنها موالية للنظام، ستكون أكبر الأحزاب الملتحقة بالأغلبية.

ويمكن أن يحصل هذا الحزب الحاكم، وفق صبار، على أغلبية مريحة داخل الجمعية الوطنية، إذا تحالفت معه بعض أحزاب الأغلبية الداعمة للنظام، مبرزا أن جميع هذه السيناريوهات محتملة.
اصوات مغاربية