بمناسبة جرد الولاة لاحتياجات محافظاتهم في مجال التعليم نعيد نشر هذا الخبر الذي يتعلق بتفاقم مشكلات التعليم في احدى اكبر مقاطعات نكانت واكثرها مدارس خصوصا انبيكة والمقاطعة المركزية المجرية المنسيتين في اغوار ظراب ولاية تكانت.
وقد بدأ بالفعل الولاة في مختلف الولايات عقد اجتماعات مع الإدارات المسؤولة عن التعليم لتحديد احتياجات ولاياتهم في مجال التعليم، وذلك بناء على طلب من وزارة التهذيب.
وبهذا الخصوص فإن بلدية "تامورت انعاج" هي احدى هذه البلداة المنكوبة حاجة الى سد فراغ التمدرس سواء على مستوى النقص الحاد للمعلمين والاساتذة او على مستوى البنى التحتية، حيث تشهد مقاطعة المجرية في ولاية تكانت حالة مزرية من التدني والاهمال بالنسبة للتعليم الثانوي والاساسي لم يعرفها التمدرس في المقاطعة منذ سنين.
وقال سكان المقاطعة في اتصال هاتفي بوكالة الاعلامي إنهم يعانون ولأول مرة منذ سنتين تقريبا حالة من الاهمال والتدني في قطاع التعليم لم يسبق لها مثيل حيث تحوي الاعدادية اليتيمة في المقاطعة على استاذ واحد بالإضافة الى المدير، كما تحوي المدرسة رقم واحد على معلم واحد
وكذلك هو الحال بالنسبة للمدرسة رقم (2) التي بقي مرابطا فيها أحد من ابناء القرية الاكفاء عندما هجرها المعلمون وبقي المعلم المذكور بالإضافة الى مدير المدرسة يتقاسمون هم الادوار في ما بينهم.
اما عن باقي مدارس التعليم الاساسي الاخرى فحدث ولا حرج،خصوصا على مستوى تامرت انعاج المترامية الاطراف انطلاقا من العاصمة انبيكة الى انتتام، واحسي اجدور، وكبو، وغيرها.. هذه القرى أو البلدات لايوجد بها سوى مدرس واحد ومدرسة واحدة وقد هجر المعلمون المدارس هناك، و وفق ما اكدت مصادر موثوقة من داخل المقاطعة المركزية فالوضع يكاد يتأزم كثيرا بنقص حاد للمدرسين فكل مدرسة ينقصها ثلاث معلمين.
وأضاف السكان انهم يعانون من هذه المأساة منذ سنتين، وان التلاميذ اصبحوا عرضة للتسرب المدرسي يقضون جل اوقاتهم في الشارع بين اللعب والمشاجرة.
ولأزمة التعليم الحادة في المقاطعة فقد اطلق بعض المدونين صرخة بهاشتاك (#انقظو_المجرية) على صفحاتهم للتعبير عن مدى النقص الكبير فيما علق شاهد من أهلها في ما يبدوا عن حالة النقص والإهمال الذي تتعرض له المناهج التعلمية في المقاطعة، وهو معلم قديم من ابناء البلد صار يساعد بجهده المرير في تلك الحالة على ان يسد تلك الثغرات بالتجوال بين كل المدارس واعطائها بعض الحصص على حساب وقته وجهده وفق ماصرح لنا بذلك بعض المراقبين بالمجرية، رغم اننا لم نتصل بالمعني:
ونترككم مع تدوينة هذا المعلم الاستاذ يحي ولد اعبديدالبركة التي نشرها على حسابه الخاص بفيسبوك:
بسم الله الرحمن الرحيم
يؤسفني بادئ ذي بدء أن أقول إن التعليم في المجرية على سرير الموت يحتضر،هذه الحقيقة المرة التي لم أجد مناصا من البوح بها لأن التكتم على هذا النوع من الأمور خيانة للضمير وخيانة للوطن.
مدرستا المجريه الإثنتان تعملان بطاقم غير مكتمل وهذا ما أفسره بأن كل معلم يدرس قسمين كسابقة من نوعها وخاصة في العربية وإذا ما نظرنا من حولنا فسنجد معلمين في الجوار لا يعمل الواحد منهم أكثر من اربع عشرة ساعة اسبوعيا سوى معلم السنة الأولى وحده الذي يعمل عشرين ساعة ،ونحن في المجريه نعمل28ساعة على28ساعة.
لقد ابلغنا آباء التلاميذ بوضعيتناالتي لا تفوت عليهم وبعد ذلك البلدية بوصفها الراعي الأول للتعليم الأساسي وما زلنا ننتظر فتح الله مع إيماننا بأن ما عنده قريب،ومع كل هذا فإننا نوجه دعوة المكلوم إلى كل من يهمه أمر المجريه ان لا يألو بجهد في السعي إلي انتشالها من ما هي فيه ،لأن التعليم هو أساس بقاء الأمم
وفي الأخير فإنني أخاف من أن تصدق على المجريه مقولة الشاعر
لكل شيء إذا ما تم نقصان.....
ولكن تواسينا المقولة الأشهر:
إن الله يستحي من ان ينزع البركة من مكان جعلها فيه.
#انقذوا المجريه.