ضجت شبكات التواصل الإجتماعي الأسبوع الماضي بخطاب لمرشح رئاسي يعتزم تقديم نفسه في الأنتخابات المزمع اجراؤها مطلع 2019حيث قال المرشح أنه لديه حلول موضوعية لمشكلة العنوسة في الجزائر و من السهل تطبيقها. ويتلخص في تقديم منح وامتيازات "لكل امرأة تقبل بأن تكون زوجة ثانية .
وقال المرشح سليم لطرش المنحدر من ولاية غرداية (الجنوب)، إنه يقدم حلولا للعنوسة مشيرا إلى "وجود 13 مليون عازب في الجزائر".
وحسب لطرش فإن برنامجه يهدف إلى توفير شقة ومنحة للزوجة الثانية، موضحا أن "ثروات الجزائر تكفي لتغطية نفقات 200 مليون نسمة وليس 40 مليون نسمة فقط".
وأثار اقتراح المرشح الرئاسي تفاعلا كبيرا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تساءل معلقون عما إذا كانت "الأولوية للخروج من الأزمة هي القضاء على العنوسة، أم إيجاد حلول للمشاكل المالية والاقتصادية والسياسية".
ودون معلق "البلاد بحاجة إلى نهضة تعليمية وصناعية، وبحاجة إلى رؤوس أموال لإنشاء مشاريع استثمارية وإصلاح المنظومات المالية والإدارية، وليس الزواج".
وطالب آخرون ببرنامج رئاسي يقترح "حلولا للنهوض بالاقتصاد، وتحسين الخدمات والبنية التحتية، وتحسين معيشة المواطن، وخلق مناصب شغل، وتحسين الأمن، والقضاء على الإرهاب والجريمة المنظمة".
وألقى معلقون باللوم على سليم لطرش لأن "دعوته هذه تشكل تجاهلا للمشاكل الحقيقية التي أدت إلى بروز ظاهرة العنوسة، وفي مقدمتها البطالة"، وكتب أحدهم "لا أعتقد أن العنوسة سبب تخلف البلاد".
في نفس الصدد، دعا متابعون إلى منح الشباب فرص العمل والسكن "لبناء عش الزوجية مع الزوجة الأولى، عوض تقديم امتيازات للمرأة التي تقبل أن تكون الزوجة الثانية