تحول العالم مؤخرا الى حلبة صراع دائم لتطبيق الاسلحة الفتاكة على نحو التباهي بعرض عضالة قوة القنابل الضخمة، وفي هذا الصدد فقد قام "الصين" العملاق النائم بصحوة جديدة ايقظته بإجراء عدة تجارب تطبيقية مرعبة فبماذا تتفوق على نظيرتها الأميركية؟
فهل العالم على شفير حرب قادمة اصبحت تلوح افقها بادخنة القنابل الاستعراضية الفتاكة ؟ .
فبحسب مراقبين فإن الصين باتت تسارع خطواتها للحاق بالولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى وربما التفوق عليها في كل المجالات تقريبا، ومن بينها بالطبع المجال العسكري.
وقد اختبرت الصين مؤخرا أقوى قنبلة تقليدية أو غير نووية، وأطلقت عليها وسائل إعلام صينية اسم "النسخة الصينية من أم القنابل"، وفقا لما ذكرته فرانس برس.
وفي شريط فيديو قصير، نشر على موقع شركة "نورينكو لصناعة الأسلحة"، وهي شركة حكومية صينية لتطوير وصناعة الأسلحة، ظهرت القنبلة أثناء سقوطها وما تبعه من انفجار ضخم نجم عنه "كرة نارية هائلة" تبعها سحب دخان أسود، ولا تفوقها قوة إلى القنابل النووية.
وهذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها بكين عن النسخة الصينية من أم القنابل، الخاصة بها، الشبيهة بتلك التي ألقتها الولايات المتحدة على إحدى المناطق في أفغانستان.
وكان الجيش الأميركي أعلن في أبريل 2018 عن قصف تنظيم داعش في أفغانستان بواسطة قنبلة ضخمة يطلق عليها اسك "جي بي يو 43"، وتعرف باسم "أم القنابل".
ولم تذكر الشركة الصينية أي تفاصيل أخرى تتعلق بأم القنابل، كما لم تذكر متى أو أين أو قوة الانفجار لكنها أشارت إلى استخدام القاذفة "أتش 6 كيه" في التجربة الصينية.
وبحسب المحلل العسكري وي دونغ تسو المقيم في بكين فإن "أم القنابل الصينية" قد يتراوح طولها بين 5 و6 أمتار، وبالتالي فهي أصغر وأخف وزنا من نظيرتها الأميركية بحسب صحيفة "غلوبال تايمز" شبه الرسمية.
الجدير بالذكر أيضا أن روسيا أعلنت، بعد أيام قليلة على تفجير القنبلة الأميركية في أفغانستان، عن امتلاكها قنبلة تقليدية ضخمة بدورها، وانتقصت من قوة أم القنابل الأميركية، ولذلك فقد أطلقت على قنبلتها وصف "أبو القنابل".
وأشارت وسائل إعلام روسية إلى أن قنبلتها الحرارية ذات قوة تفجير أكبر من القنابل النووية وليس لها تأثيرات جانبية مثل الأسلحة الذرية.