منذ أسبوعين يجري الحديث في المواقع الالكترونيه و على لسان بعض المسؤولين و بيانات من هنا و هناك عن ما يسمونه الخطر من بث خطاب الكراهيه و التمييز و العنصريه الخ... باعتباره ظاهرة جديدة يخشى من عواقبها على وحده مجتمعنا.
لا أخفي عليكم كم كانت مفاجأتي كغيري من البسطاء من تهويل الأمر و كأن عصر النازية و الابارتايد قد عاد!
الأمر الذي جعلني أتساءل عن الهدف الحقيقي وراء هذا التهويل و التوقيت له فالأمر لا يخلو من غرابة.!
ألا يعلم أولائك أنهم يزيدون الطين بلة عندما يطرحون مشكله لا و جود لها إلا في أذهانهم أو إنهم يودون خلقها في مجتمعنا.!
لقد ظل هذا المجتمع متماسكا ولله الحمد و سيظل إن شاء الله لكثرة ما يجمعه و قله ما يفرقه فدينه واحد و عاداته واحده و تقاليده و كذالك قيمه و تسامحه.
لقد فهمت من بعض التلميحات و الإشارات لدى البعض أن هواجسهم برروها بالأساس بما ورد في تصريحات بعض السياسيين من أمثال الساموري و بيرام و غيرهم و هنا لا ينبغي أن يقع الخلط، فهؤلاء متسيسون وقعوا ربما في أخطاء و هما و غيرهم واهمون إذا كانوا يعتقدون أن تحقيق الأهداف يبرر زرع الفرقة بين مكونات المجتمع و اللعب علي نعراته من قبيل بيظان و احراطين...الخ.
فمن يستطيع أن يفصل بينهم فالمجتمع واحد و لا يخاف عليه من التباغض و احرى التناحر.
و الغريب في الأمر كذلك أن حماة البلد لم ينتابهم القلق على و حدة مجتمعنا في السابق لما كان خطاب هؤلاء أكثر حدة إبان الحملة الرئاسية الماضية و لا زلنا نتذكر موجه التطرف و التحريض التى ركبها المترشحان بيرام و صار و بالرغم من نبرتهما الحادة فان الدولة آنذاك لم تحرك ساكنا.!
أما بالنسبة لي فلا أقرأ في خطاباتهم الكراهية أو غيرها و إنما اعتبر آن الآمر لا يعدو كونهما ذهبا بعيدا لتحقيق أهدافهما فالحاجة عندهم تبرر الوسيلة.!
أما الغالبية العظمى من مجتمعنا فلم تتأثر ولن تنزلق في وحل الكراهية و التباغض.
لكن يبقى التساؤل واردا لما الخوف الآن أكثر من قبل؟ما الجديد؟من يكره من؟! و لماذا؟!