بعد زيارته مؤخرا لدولة اتشاد المسلمة تبجح الإرهابي نتنياهو قائلا اسرائيل حققت انتصارات كبيرة حيث اخترقت دول عربية واسلامية كثيرة كانت ممانعة .وهي مستمرة في هذه المحاولات حتي تصبحة دولة مقبولة في العالمين العربي والإسلامي.ويوم امس أثار الإعلان عن مشاركة الجزائر في الدورة الأولى للمعرض الدولي للخمور في باريس، استياء في البلاد، خاصة أن المعرض ستشارك فيه إسرائيل أيضًا. وبحسب ما ذكرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، يوم الأحد، فإن الجزائر هي البلد العربي الوحيد الذي سيشارك في المعرض المقام في الفترة من 11 إلى 13 من شهر فبراير لعام 2019. وأوضحت الصحيفة الفرنسية، أن “منتجي الخمور من ولاية وهران، سيمثلون الجزائر، في المعرض الذي سيشارك فيه ألفا عارض، حيث سيقدّمون مجموعة متنوعة من خمور أشجار كروم العنب الفرنسية والأجنبية، وستكون الأنواع المنتجة في غرب الجزائر ذات النوعية الجيدة ضمن المعروضات”.
وستشارك إسرائيل بخمور منتجة من عنب هضبة الجولان المحتلة، ما قد يشكل حرجًا جديدًا للسلطات الجزائرية، خاصة أن تنقل الوفد الاقتصادي الجزائري يتم برعاية وزارة الزراعة والصيد البحري، ما يضفي على المشاركة طابعًا رسميًا. وتعليقًا على ذلك، قال القيادي في منظمة اتحاد التجار الجزائريين بوبكر خريسي، إن هذه الخطوة “لا يمكن أخلاقيًا أن تمثّل تجار الجزائر، لأن التجارة المحلية أشرف من أن تُمثَّل بإنتاج النبيذ”، على حدّ قوله.
وندَّد خريسي بـ”ممارسات وزارة الزراعة الجزائرية، التي تضع عراقيل أمام المنتجين المحليين لمواد واسعة الاستهلاك، مثل: البطاطا، والتمور، والحبوب، والحمضيات، والطماطم، ولكنها تهرول إلى تشجيع مستثمرين في مجال النبيذ، بينما العنب يظل مادة مفقودة في السوق المحلية”. واعتبر أن “مشاركة الجزائر بهذا المعرض إلى جانب إسرائيل، قد تشكل طريقًا آخر لمساعي التطبيع المرفوضة في الأوساط الشعبية والرسمية في الجزائر”. بدوره، رأى رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الحاج الطاهر بولنوار، أن هذه الخطوة “مثار سخرية لأن إنتاج العنب في الجزائر أصلًا ضعيف، ولا يغطي حتى حاجة مصانع النبيذ”.
وقال بولنوار وفقًا لـ”إرم نيوز” إنه “بعيدًا عن الجانب الديني، يجب أن نعترف أن الخمور في الجزائر لا تشكل أي إضافة للاقتصاد الوطني، ولذلك فإن المسألة من الناحية الاقتصادية فيها مبالغة وتحايل”. وأوضح بولنوار أن “الخمور المستغلة في الفنادق والمركبات السياحية، مستوردة وليست من صنع جزائري، ولذلك نستغرب أن تشارك الجزائر في معرض دولي للخمور وهي لم تحقق اكتفاءً ذاتيًا من العنب أو النبيذ”. وطالب وزارة الزراعة بأن “تكون واضحة في التعامل مع المنتجين المحليين، وأن تعرض قائمة المستثمرين بهذا المجال، للتأكد من أن ممارساتهم تتلاءم مع قوانين الجمهورية، وتتناسب مع احتياجات الجزائريين، في كل المجالات”. ويشار إلى أن معرض باريس للخمور من أكبر المعارض الدولية لمحترفي صناعة الخمور، حيث يهدف المنظمون إلى جعل هذا المعرض حدثًا غير قابل للتفوّق في مجال إنتاج وتصدير النبيذ