في غمرة الانتماء لفكرة سياسية بعينها، وبعد مرور سنوات وربما عقود، يعود كثير من السياسين – وبالطبع- السياسيات ظهرياً، فلا يجدوا أنفسهم سوى عزاب بامتياز، عزّاب لم يخلفوا أبناء من ظهورهم، إذ أنهم/ إنهن تزوجوا من القضية، وبذلوا لأجلها الغالي والنفيس، بما في ذلك العمر ذاته.
وبكثير من التصالح ينظر الساسة العزّاب لحيواتهم، حيث لا يعانون أي مركبات نقص، فبر أبناء وبنات أرضعوهم القضية يتجلى في أسمى غاياته، إذ أن بناء الوطن أسمى وأكبر من بناء أسرة صغيرة..
أشهر الساسة العزّاب حالياً، ومن دون شك هو المناضل العظيم القومي التوجه والمفكر والقيادي البعثي محمد يحظيه ولد ابريد الليل. هذا الرجل كل الشباب القومي الموريتاني يعتبره بمنزلة الأب والمرشد.الجميع أبناء له وهذا شرف له يحسد عليه. .
يقال إن نجوم في حزب البعث الموريتاني فضلو العزوف عن الزواج نظرا لمشاغلهم الجمة بالقضيا الوطنية التي سلبت منهم حقوقهم الشخصية .وأخرون في التنظيم الناصري عزفوعن هذه الحقوق. واضعين نصب اعينهم القضيا الوطنية والصراع العربي الإسرائلي. فلهم منا تحية اجلال واكبار
الياس محمد