تفاجأ الرأي العام الموريتاني بالمضامين والرسائل التي تضمنت الخطاب حيث وجه رسائل عديدة واستوعبها الشارع الوطني بكل ترحاب انطلاقا من كونها تمثل قيمه وتراثه وسماحة دينه الإسلامي, يمكن إيجازها بما أوضحه بقوله: «إنه يعرف معني العهد الذي حث عليه الإسلام,وتقديره للدور الذي لعبه الرأساءالسابقين, »
جاء الخطاب في توقيت حسّاس تحضر فيه تحديات إقليمية ودولية متشابكة، وتبرز فيه مشاكل متراكمة أمنية واقتصادية وسياسية جسيمة ،.
ولعلّ أبرز ما تطرّق إليه الرجل تأكيده علي الوحدة الوطنية وتقوية النسيج الوطني ,والموقف الرافض للمشاريع العدائية المتجددة في موريتانيا . وهو موقف يعزز«مفتاح النصر ، وهزيمة الأعداء الذين يتربصون بالبلد، ، والتصدي لتحديات المرحلة المقبلة . وكان لافتاً، في سياق الخطاب, .الكثير من الأبعاد ألاستراتجيه والتغير عن النهج الذي أسسه ولد عبد العزيز وهو التصعيد مع المعارضة ونبش الماضي لكل ريئس سابق ,وهذا سيجرعليه الكثير من المعارضين وتحالفات جديدة وستكون تلك العلاقه محور محادثات قريبة معه حينما يفتح الباب أمام التنسيق لتشكيل ادارة حملته الإنتخابية ,.
وهنا لا بد من الاشاره إلى التصريحات التي أدلى بها الجنرال محمد ولد عبد العزيز يوم امس كشف فيها أنه لم يرشح الفريق غزواني بل رشح نفسه فهذه كلمة حق أريد بها باطل فالرجل رشحه الشارع الموريتاني والجيش الموريتاني وعلاقاته القوية بكل المكونات السياسية الموريتانية التي تؤمن باتغيير في ظل الأستقرار والتنمية والرخاء الأجتماعي .
هذا الخطاب له رسائل أيضا ومدلولات على الصعيد العربي والإقليمي والدولي .ونقطة ارتكاز للتحالفات الاستراتيجية بين موريتانيا والدول المجاورة لها وقد يمهد إلى علاقات مع عواصم عربيّة ودوليّة في المُستقبل القريب وقد تكون من دلالات الخطاب رسالة متعددة اخري