عرف رجال الأعال في بلدنا بالأنتهازية والتملق وجعل مصالحهم فوق مصلحة الوطن نظرا لعدم الوطنية والتجرد من الأخلاقيات التي تتسم بالمسؤلية اتجاه المواطن الذي يكتوي يوميا مغامراتهم .وهذا ماكان جليا في قصر المؤتمرات "المرابطون" مساء أمس الأحد في تظاهرة سياسية داعمة للمرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد باسم أرباب العمل الموريتانيين.
سادت التظاهرة خلافات كبيرة غير معلنة في أوساط أرباب العمل داخل قصر المرابطون، بين مؤيد صادق لولد الغزواني وآخرين غير جادين في الدعم جاؤوا لمهمة إخرى، مكلفين بها من طرف رجال خارج البلاد، يسعون لإفشال التظاهرة.
وتم خلال التظاهرة عرض فيلم قصير عن انجازات ولد عبد العزيز خلال العشرية الأخيرة و لم يصفق أحد من الحضور عند ظهور صورة الرئيس، ولم يثر ذلك أي تفاعل من طرف بعض رجال الأعمال، بل كشف ذلك خلافات عن وجود صراعات داخل رجال الأعمال بين مؤيد لإنجازات ولد عبد العزيز وبين رافض لها، الأمر الذي عكس عدم الرضى على وجه الفريق ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني.
كما شهدت بعض المبادرات الداعمة لولد الغزواني حالات مشابهة من التذمر وانكشف خلالها الولاء المزيف من طرف منظمين المبادرات.
وأكد لنا أحد المقربين من حملة ولد الغزواني أن الرجل مخلص لولد عبد العزيز ولا يعبء بدعم من يعمل ضد ولد عبد العزيز، فهو جاء لإكمال المشروع الذي بدأه ولد عبد العزيز.
وأضاف المصدر أن بعض من يسمون رجال أعمال "الموت" كانوا ينسقون للمرشح للرئاسيات سيد محمد ولد بوبكر خلال التظاهرة السياسية الداعمة لولد الغزواني في قصر المؤتمرات، حيث كشف الفيلم الذي عرض انجازات ولد عبد العزيز؛ أنه من بين الحضور من يتظاهرون بالولاء المزيف لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وللمرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد، في حين يدعمون من هم ضده في الخفاء، وأظهر ذلك عدم ارتياح ولد الغزواني.
وحسب المراقبين للشأن السياسي فإن الأولى بأصحاب المبادرات أن يقيموا هذه المبادرات في الأحياء الشعبية حيث الفقراء والمحتاجين ويقدمون لهم الدعم والمآزرة ويوزعون الأموال هناك بدلا من بذلها لأرقى الفنادق وأفخرها في الأحياء الراقية، لأن سكان الأحياء الشعبية هم من يملكون الأصوات ومن يحتاجون لدعم.
وحذّرت ذات المصادر المرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد من هذه الجماعة التي تبدي الولاء وتخفي التنكر.
القمر ولد النور