رغم السرية التي تحيط بعائلة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، إلا أن شبهات الفساد واستغلال النفوذ ظلت تلاحق الحلقة الضيقة المحيطة به.
الشبهات التي كان لها دور رئيسي في تأجيج الشارع ضد البشير ما أدى في نهاية المطاف إلى عزله بعد شهور من المظاهرات، دارت أساسًا حول زوجته الثانية، وداد بابكر، إضافة إلى أشقائه وأبنائهم.
ويتندر السودانيون بمواقع التواصل الاجتماعي على علاقة وداد الوثيقة بالشيخة موزا والدة أمير قطر، حيث يرون أن هذه العلاقة مكنت من التأثير على مواقف السودان لصالح الدوحة.
وتشير تقارير صحفية متعددة إلى تأثير قوي لزوجة البشير الثانية وداد بابكر عليه مكنها من وضع اليد على أملاك عامة، ما أسهم في تغذية الغضب الشعبي ضد نظام حكمه.
وتعود تهم الفساد واستغلال النفوذ التي طالت وداد بابكر إلى سنوات قبل الإطاحة بحكمه، حيث أوضح تقرير نشره مركز ”جنوب كردفان“ عام 2014 أنها تمتلك أموالًا طائلة مودعة بحسابات بنكية في بريطانيا.
وأشار التقرير إلى أن بابكر تعترف بوجود تلك الأموال، إلا أنها تقول إنها تعود لزوجها السابق ووالد أبنائها الخمسة اللواء إبراهيم شمس الدين أحمد، الذي قتل في حادث سقوط طائرة هليكوبتر عام 2001.
ويشكك تقرير المركز في أن تلك الأموال كانت لدى زوجها الراحل، ويقول ”إنها من ريع الفساد الذي أصبحت متغلغلة فيه بعد ارتباطها بعمر البشير، واحتلالها مكان السيدة الأولى في السودان“.
ويشير التقرير إلى أن وداد بابكر تمتلك متنجعات في دول عديدة، وتوظف مستشارين ماليين وخبراء لتنمية امبراطوريتها المالية، التي ظهرت مع ارتباطها برأس النظام في الخرطوم.
وتنتشر بمواقع التواصل الاجتماعي في السودان اتهامات لا يمكن التثبت منها بشأن وقائع فساد مزعومة للسيدة الأولى السابقة