أفادت مصادر قبلية في الحوض الشرقي لوكالة الاعلامي ان مجموعتين قبليتي من "مشظوف" و "أولاد ملوك" احتدم بينهما صراع عنيف قد ينجم عنه مالا تحمد عقباه في حالة احتدام الموقف، حيث حذرت مختلف بطون مشظوف في ولاية الحوض الشرقي خلال اجتماع عقدته في مقاطعة آمرج مجموعة أولاد ملوك من الظلم الذي تمارسه ضد مجموعة أهل الطالب عثمان.
وطالب ممثلين من بطون "مشظوف" حضروا الإجتماع، مجموعة أولاد ملوك بالإنسحاب الفوري من أراضي مجموعة أهل الطالب عثمان، وحذر القادة مجموعة أولاد ملوك من التمادي في الإعتداء وأخذ مواشي وممتلكات مجموعة أهل الطالب عثمان ظلما وعدوانا، وأكد قادة مشظوف أن الاخيرة عرفت بالعدل وعدم الظلم ومنذ وصولها إلى الحوض الشرقي قررت أن لا تظلم ولا تعتدي وتعرف بتعاملها الطيب مع مختلف جيرانها ومن يريد الإنضواء تحتها عليه أن يتحلى بأخلاقها الطيبة وأن لا يكون أداة في يد الغير يصفي بها حساباته مع خصومه السياسيين، ومن لا يتحلى بتلك الأخلاق عليه أن لا يلتحف بلحاف مشظوف.
وترأس الاجتماع النائب البرلماني عن مقاطعة تمبدغة دون ولد المختار كما حضره مختلف وجهاء مشظوف في الحوض الشرقي.
وأكدت المصادر التي حضرت الإجتماع أن مجموعة مشظوف اكتفت بإيصال رسالتها لمجموعة أولا ملوك بعد تأكدها من ظلمها لمجموعة أهل الطالب عثمان،
وبحسب ذات المصادر فان قادة مجموعة مشظوف لم يقوموا بزيارة مجموعة أهل الطالب عثمان، وإنما أوصلوا الرسالة لمجموعة أولاد ملوك وطالبوها بالإنسحاب الفوري من أراضي مجموعة أهل الطالب عثمان والكف عن الإعتداء والظلم.
ووفق المصادر فقد أجمع القادة في تدخلاتهم على ملكية أهل الطالب عثمان للأرض، ولم يستطع قادة مجموعة أولاد ملوك تقديم أي وثيقة أو دليل يثبت ملكيتهم للأرض أثناء الاجتماع.
وبدأت الأحداث قبل قرابة أكثر من شهر عند ما قدمت مجموعات من أولاد ملوك قادمة من قرى لعليب، وأم النور، وآفرينينه، وأم ادريصه، واكطيع لمعيز، التابعة لمقاطعة آمرج لتحتل المنطقة المملوكة لمجموعة أهل الطالب عثمان والتابعة لمقاطعة النعمة.
ومع بداية الأزمة حملت السلطات الإدارية والأمنية في الولاية المسؤولية للوجيه السياسي عبد القادر ولد الشيخ سيد الخيري الملقب بالندى العمدة السابق لبلدية حاس أتيله والتي يتولى إدارتها الآن نجله، حيث قام وفق السلطات الإدارية بتعبئة مجموعة أولاد ملوك التي يصفها ب"تلاميذه" لتحتل المنطقة المملوكة لمجموعة أهل الطالب عثمان انتقاما منهم بعد خلاف سياسي مع بعض أفراد مجموعة أهل الطالب عثمان في الانتخابات البلدية والتشريعية الأخيرة.