يجد بعضنا صعوبة بالغة في إنهاء طبق في مطعم، خصوصًا إذا كان هذا المطعم سخيًا، وقدم لرواده حصصًا كبيرة من الطعام. لكن، ثمة بعض آخر لا يجد صعوبة في تناول جمل... بما حمل. عبد الرحمن وأمير وحسين وسلطان وباسل شباب خاضوا تحدي "جمل في ساعة" ونجحوا، أي تمكنوا بكل سهولة من تناول لحم جمل صغير، أو "خاشي" كما يطلق عليه السعوديون، وزنه 50 كيلوغرام تقريبًا، في غضون ساعة واحدة. ربما تظنون أن هذا أتعبهم... بالتأكيد، إلى درجة أنهم تناولوا بعده الكنافة! تجربة عبد الرحمن وأمير وحسين وسلطان وباسل لم تبدأ في مطعم، بل في الصحراء، حيث ارتحلوا معًا لصيد جمل، ثم نقلوه إلى "مطبخ" اسمه "حاشي باشا" في الحمدانية بمدينة جدة السعودية، واصطحبونا في رحلة تقريرية، لنرى معهم كيف يُسلخ "الحاشي"، ويُقطع لحمه وعظمه، ويُكيّس ويُحفظ ثم يُطهى مع الأرز و"الكوشنة"، المكون السرّي الذي يتميز به هذا المطعم، في قدور ضغط صغيرة، للتحكم في طريقة الطهي، والحصول على جودة عالية. صُبّ الأرز في ثلاثة أطباق كبيرة، ووُزِّعَ لحم الحاشي عليها، ووُضِعت على طاولة جلس خلفها "الأكّيلة" الخمسة. وفي ساعة من الزمن، غاب الدهن واللحم وبقي الأرز والعضم. وكان الشبان وعدوا بأن يذهب الأرز الباقي تبرعًا لعائلات فقيرة. في ساعة واحدة، التهم الشبان الخمسة قرابة 50 كيلوغرام من لحم الجمل... ووجدوا في بطونهم متسعًا بعدها لبعض الكنافة النابلسية.