دعا القيادي في الأغلبية والنائب البرلماني السابق عن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم إلى الغاء مذكرتي التوقيف الدوليتين بحق المصطفي ولد الامام الشافعي ومحمد ولد بوعماتو، واعادة فتح مركز العلماء وجمعية المستقبل بما يسمح للعلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو بمزاولة نشاطه العلمي والدعوي.
وطالب ولد الطيب في مقال له، الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر الشقيقة ومن ثم القيام بوساطة لحلحلة الخلاف بينها مع بعض شقيقاتها من الدول العربية.
وأكد ولد الطيب في مقاله الذي عنون بـ "معا لخلق كتلة وطنية" أن هذا ما تقتضيه المصلحة الوطنية والقومية ويمليه كذلك الوازع الوطني والقومي.
نص المقال:
يمر بلدنا بمرحلة حاسمة ومصيرية من تاريخه السياسي تتسم بسباق رئاسي غير مسبوق ، يطبعه تنافس شديد بين المتسابقين للفوز بالمقعد الرئاسي.
وهو سباق يؤسس لمرحلة جديدة من التناوب السلمي على السلطة لاول مرة في تاريخ البلد وتاريخ منطقتنا العربية كلها ويشكل مكسبا عظيما يعزز المكاسب الهامة التي تحققت خلال العشرية الحالية من حكم الاخ الرئيس محمد ولد عبد العزيز وسينتج عنه لا محالة تحول عميق في المشهد السياسي الوطني ظهرت لنا بوادره وملامحه بكل وضوح ، فإذا ما قمنا برصد الوقائع رصدا متأنيا وبتحليل المعطيات والمؤشرات تحليلا موضوعيا لاستطعنا الحكم بحتمية فوز مرشحنا - موشح الاجماع الوطني - الاخ محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني في الشوط الاول باريحية كاملة بعد ان حاز دعم ومساندة اغلبية غالبة من الشعب الموريتاني ومن مختلف اطيافه واحزابه الوازنة وشخصياته الوطنية المرجعية ومن مدارسه وزواياه الصوفية ومن قيادات تياراته السياسية التي تمتلك رصيدا نضاليا وجماهيريا رأت فيه كلها - رغم اختلاف مشاربها - رجل المرحلة الانسب والاجدر لقيادة موريتانيا الذي يستطيع ايصال سفينتها بجدارة إلي شاطئ الامان لما حباه الله به من خصائص اجتمعت في شخصه جعلت منه ظاهرة تستحق التأمل فقد جمع الرجل بين الخبرة والكفاءة العالية والاخلاق الرفيعة والقبول بين الناس وتمتع برؤية ثاقبة وامتلك مؤلات قيادية انفرد بها دون غيره من المترشحين اهمها وعيه ومعرفته بطبيعة الادوار المنوطة بالقائد وبطبيعة الارضية التي يتحرك عليها إذ هو وحده الذي يعرف اهمية الدور الامني والعسكري وكيفية التعامل مع الملفات الشائكة ويعرف من موقع الخبرة تكامل كل الادوار وتشابكها وترابطها.
وقد شكلت خرجاته الاعلامية مفاجآت كبيرة فسلبت خطاباته الجامعة عقول وقلوب الجماهير الشعبية خاصة الشباب واستقطبت النخب الوطنية التي ادركت ان صاحب هذه الخطابات لا محالة يحمل بذور مشروع مجتمعي واعد فباتت تتطلع معه لمستقبل زاهر وآمن لوطن خال من الهزات والاضطرابات وانه المرشح القادر على سد الفراغ الكبير الناتج عن انتهاء مأمورية الاخ الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي قاد البلاد بكل جدارة واقتدار ورأت هذه النخب كذلك في دعمه لمرشحنا موقفا نبيلا ينم عن حرصه على ترك السلطة في يد امينة عند رجل قوي مخلص وامين.
من هنا فإنني ادعو الى خلق كتلة وطنية جادة تستوعب كل القوي التقدمية في البلد صاحبة المصلحة في التغيير لتشكل تحالفا وطنيا فعالا له القدرة على الاستقطاب لا يقصي منه احد ولا يهمش فيه طرف من الاطراف الفاعلة في الساحة ويكون ذراعا سياسيا داعما للمترشح ومواكبا له في مسيرته الرئاسية بعد فوزه بالكرسي الرئاسي يوم 22 يونيو القادم ، كما ادعو الي ايجاد جو تصالحي عام يمكن من ترتيب بيتنا الداخلي ومن تحصينه في وجه المتربصين وفي هذا الاطار فانني ادعو الاخ الرئيس محمد ولد عبد العزيز الى اتخاذ خطوتين هامتين يختم بهما عشريته الميمونة إحداهما وطنية والاخري قومية .
أما الوطنية فتتمثل في الغاء مذكرتي التوقيف الدوليتين بحق الاخوين المصطفي ولد الامام الشافعي ومحمد ولد بوعماتو من جهة واعادة فتح مركز العلماء وجمعية المستقبل من جهة أخري بما يسمح للعلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو بمزاولة نشاطه العلمي والدعوي .
وأما الخطوة على الصعيد القومي فتتمثل في إعادة العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر الشقيقة ومن ثم القيام بوساطة لحلحلة الخلاف بينها مع بعض شقيقاتها من الدول العربية .
فهذا ما تقتضيه المصلحة الوطنية والقومية ويمليه كذلك الوازع الوطني والقومي.
إ ن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .
الخليل الطيب