تقرير برنامج الغذاء العالمي يكشف زيف نظام ولد عبد العزيز سكان الحوضين معرضين لخطرالجوع وسوء التغذية ( التفاصيل

ثلاثاء, 14/05/2019 - 14:57

لوأن الصحافة الوطنية تعرضت لهذه المجاعة في هذه الظروف الحساسة ,لتعرضت للمساءلة والمتابعة من طرف اجهزة الأمن والإستخبارات , ووزعت عليها الأتهامات بأنها خائنة وعميلة لجهات أخري أو تعمل لحساب مترشح ما. لكن جاء التقرير من برنامج الغذاء العالمي وبين زيف وتضليل النظام الموريتاني الذي دأب عليه في مناسبات عديدة.
بالطبع ،لن يصدق عاقل هذا الخبر الا اذا كان هناك فساد وتلاعب وأكل للمال العام ،لأن موريتانيا من أغنى دول العالم بسبب تنوع ثرواتها وقلة سكانها ،لكنها تختلف عن تلك الدول بفساد حكوماتها على مر تاريخها.
ان تقرير برنامج الغذاء العالمي يعد فضيحة بكل المقاييس للحكومة الموريتانية.
فقد قال  نائب مدير برنامج الغذاء العالمي ريناتو باييه إن 559 ألف موريتاني يعانون من انعدام الغذاء، و يهددهم الجوع في هذا العام.

وأوضح باييه في مقابلة مع صحيفة “لموند” الفرنسية، أمس الاثنين، أن شح الأمطار في عام 2017 و 2018 في موريتانيا  جعل أغلب سكان الحوضين الشرقي و الغربي معرضين لخطر الجوع وسوء التغذية.

وأكد أن «الوضع مقلق في موريتانيا التي يجتاحها الجفاف منذ عامين بسب قلة الأمطار، حيث يعتمد عليها السكان في وسط، وشرق موريتانيا، في حياتهم الاقتصادية و المعيشية».

وقال ريناتو إن نسبة 11 في المائة من 559 ألف يواجهون خطر سوء التغذية الحاد، مشيرا أنهم فقدوا مورد رزقهم الوحيد المتمثل في المواشي التي باعوها من أجل البقاء على الحياة في سنة 2018، وباتوا اليوم في وضع حرج، وفق تعبيره.

وأضاف باييه أن برنامج الأمن الغذاء العالمي  سبق أن وجه نداءات للسلطات الموريتانية من أجل التعاون للمساعدة من أجل الحد من خطر الجفاف الذي يهدد نصف مليون.

وأكد أن المنظمة بحاجة لست ملايين دولار لتمويل المساعدات اللازمة، حيث لا يتوفر البرنامج إلا على 9%من التمويل اللازم.

وأشار أن البرنامج قام في عام 2018 بتغطية 87%من الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدات وتوفير الغذاء لهم، أي أن البرنامج تكفل بحوالي 300 مائة ألف شخص.

وقال إن البرنامج يعمل باستراتيجية  تتضمن الميزانية  التي يشتغل عليها لأربع سنوات، توفر سنويا مساعدات مابين 111 ألف و 115 ألف شخص، غير أنه في العام الماضي الرقم تضاعف مما استنزف الميزانية.

وسبق أن أعلن رئيس حزب تكتل القوي الديمقراطية أحمد ولد داداه  العام الماضي أن «الجفاف » يضرب موريتانيا ، ووصفها بالسنة «الشهباء» ، وهو مانفته الحكومة التي تقول إنها خصصت برنامجا استعجاليا لمساعدة المتضررين بغلاف مالي يبلغ 41 مليار أوقية موريتانية (حوالي 160 مليون دولار).

وعرفت موريتانيا أسوأ موجة جفاف عبر تاريخها نهاية ستينيات القرن الماضي، إذ تسببت في نزوح آلاف السكان من الأوساط القروية إلى المدن، كما عرفت منتصف الثمانينيات موجة جفاف أخرى تسببت في العديد من المشاكل الاقتصادية والمعيشية للسكان.