من المعلومات التي يجهلها اغلب العرب ، هو وجود قبر احد الانبياء داخل الجامع الكبير في صنعاء القديمة .
هذا النبي هو حنظلة بن صفوان هو النبي الذي بعثه الله إلى اصحاب الرس ، حسب ما ذكره ابن كثير - رحمه الله - في كتابه قصص الأنبياء ، ولم يتم ذكره صراحةً في القرآن الكريم ، أو في السنة النبوية ، و أنما تم ذكره نقلاً عن الحافظ الكبير أبو القاسم بن عساكر في أول تاريخه عند ذكر بناء دمشق عن تاريخ أبي القاسم عبد الله بن عبد الله بن جرداد ، وغيره حيث ذكر أن أصحاب الرس كانوا بحضور، فبعث الله إليهم حنظلة بن صفوان، فكذبوه ، وقتلوه.
والجامع الكبير بصنعاء القديمة هو جامع بني في عهد الرسول محمد بن عبد الله في السنة السادسة للهجرة وهو أحد أقدم المساجد الإسلامية. أمر بتوسعته الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك والولاة من بعده. وقد عثر علماء الآثار عام 2006م بإشراف خبيرة الآثار الفرنسية الدكتورة ماري لين على آثار سراديب وآثار لبناء قديم لا زالت تلك الآثار تحت الدراسة [1], وقد اكتشف كشف أثري مهم قبل ذلك بسنوات أثناء إزالة الجص من الجدران حيث تم كشف أثري مذهل حيث اكتشف اثني عشر مصحفا قديما أحدها كتب بخط الإمام علي وكذلك أربع آلاف مخطوطة عربية نادرة من صدر الإسلام ومراسلات من العهد الأموي وهذه النفائس محفوظة الآن بمكتبة الجامع [2]. وهناك مايدل أن هذا الجامع بني على أنقاض قصر غمدان السبئي الشهير بصنعاء, وجدير بالذكر أن أبواب الجامع الفولاذية ترجع لقصر غمدان وعليها كتابة بخط المسند.
ألحقت أمطار غزيرة هطلت في صنعاء عام 1385 هـ / 1965م أضراراً في سقف المسجد في الزاوية الشمالية الغربية. وخلال اعمال الترميم والصيانة أكتشف العمال قبو كبير يحتوي آلاف من المخطوطات القرآنية التي عرفت بمخطوطات صنعاء ومواد أخرى