أكدت دراسات عديدة أن الفشل في أي عمل بشري هو الخطوة الأولى نحو النجاح وليس نهاية الطريق، بل هو البداية دائما. ففشل اللجنة الاعلامية للمترشح نعمة من الله عليه فعدم جدوائتهاجعل الكثير من الاعلاميين يتعاطف مع الرجل وينشر خطاباته في المهرجنات ويشيد بتعهداته التي تلامس طمحات الشعب الموريتاني وتنطلق من الواقع .فقد أدرك هؤلاء أن اللجنة مهمتها تبرير الفاتورات المليونية لصالح جيوبها فقط.واظهار هفوات كبيرة في حملة المرشح واظهاره ضعيف غير قادرعلي المنافسة .
لكن علي اللجنة أن تعرف أنه إذا لم يوجد الفشل فقدنا التجربة والخبرة في الوصول إلى الهدف الذي نريده.فهنا نتذكر مقولة رب ضارة نافعة وهي مقولة من التراث القديم قالها أحد المسافرين عندما غرقت به السفينة في البحر وظن أن الله يعاقبه ويبتليه من خلال هذه المحنة العصيبة ولكنه اكتشف في النهاية أن المحنة كان بداخلها منحة ربانية لم يفهمها هو فقال هذه المقولة التي أصبحت متداولة إلى يومنا هذا
إن الفشل هو سر النجاح والحياة، وسر الأحلام والطموح عند الرجل، فالفشل هو النقطة المحفزة له، وإصراره على أداء هذا الدور هو الذي يجعله قادراً على تحقيقه بثقة ويقين،لان الأحلام المبنية على أوهام تعتبر كالقصور المبنية على الرمال، سرعان ما تدمرها الرياح والمياه.
فالرجل يدرك أن الممكنات أكثر من المستحيلات، وكل أمر مستحيل يحيط به ألف أمرممكن،.
إن العثور علي الشخص الوفي الواثق من نفسه هو الأصعب في هذه المرحلة.لكن إذا لم يوفق الرجل في الحصول عليه فهذا ليس فشل فهو قد اشتهد في خيرة الأعلاميين وفشلو وهذا فشلهم في كسب الرهان مستقبلا .
فشل اللجنة ليس فشل الرجل ، ولكن فشله أن يعتمد علي أصدقاء مزيفين،مثل هذه اللجنة وأعداء حقيقيين.
نحن نؤمن أن الرجل ستنصب له الكمائن وتزرع له الأذان ولن تخلو لجانه من معارضين له لايحلو لهم رأيته علي رأس السلطة. لكن بالعمل المخلص لنا نحن سيكون النجاح حليفنا دائما ما يأتي إلي بعد جهد شاق . لتذكر ما قاله دونالد كندال “المكان الوحيد الذي يأتي فيه النجاح قبل العمل هو القاموس
الياس محمد