عبر محامي المسئ ولد امخيطير محمد ولد المين عن "تفاؤله" بخصوص التطورات الأخيرة في ملف موكله.
وقال محمد ولد المين "أنا جدا متفائل، لكنني لا أعرف إن كان سيطلق سراح موكلي خلال الساعات أو الأيام القادمة".
وظهر المسئ ولد امخيطير، المعتقل منذ أكثر من خمس سنوات بتهمة "الإساءة إلى رسول الله"، في فيديو بثته قناة الموريتانية، أمس الخميس، أعلن فيه ما وصفها بـ"التوبة إلى الله".
وقال إن المقال الذي نشره سنة 2013 بعنوان "الدين والتدين ولمعلمين" كانت فيه "إساءة للنبي صلى الله عليه وسلم"، كما أعلن "توبته النصوح من هذا الذنب العظيم".
في هذا الصدد، أوضح المحامي محمد ولد المين، في تصريح بأن "الفيديو الذي بث يريد من خلاله الرئيس ولد عبد العزيز إظهار أنه كان يخشى رأي العلماء، لكن الحقيقة هي أنه اختطف موكلي خارج القانون".
وسبق للمحكمة العليا في موريتانيا أن "قبلت توبة" محمد الشيخ ولد امخيطير وقررت الإفراج عنه، لكن السلطات ما زالت تتحفظ عليه منذ سنوات.
ولد عبد العزيز والأئمة
ويأتي تصريح ولد امخيطير للتلفزيون الرسمي بعد لقاء للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، يوم الإثنين الماضي، بعدد من الأئمة الذين طلب منهم "استشارة لتسوية ملف (المدون)".
وبحسب ما نقل فإن "الأئمة والعلماء قدموا عروضاً أمام الرئيس تتضمن مواقف المذاهب الأربعة من هذه القضية، وخاصة المذهب المالكي".
وذكر المصدر ذاته، أنه اتفق خلال هذا اللقاء على "تشكيل لجنة من الأئمة والعلماء، ستتولى مهمة كتابة نص استتابة يعرض على (ولد امخيطير) ليقرأه أمام كاميرات التلفزيون مخاطباً الرأي العام الموريتاني".
وعلق دفاع المسئ ولد امخيطير على اجتماع الرئيس بالأئمة قائلا: "قبيل خروجه من القصر الرئاسي يريد ولد عبد العزيز أن يتخلص من هذا الملف لكي لا تتبعه ملاحقات جنائية"، واستطرد "لقد أحضر هؤلاء الأئمة كمهرجين يتحدثون عن التوبة وكأنهم سلطة قضائية، وهذا في حده جريمة".