رغم تلهف المواطن الموريتاني لقطف ثمرة الأنتخابات الرئاسية الأخيرة التي فازبها الريئس محمد ولد الشيخ الغزواني وزير الدفاع السابق المدعوم من "جيهة الشرق" بتشكيل حكومة وطنية قادرة علي جمع الفرقاء السياسيين علي طاولة واحدة من اجل حوار سياسي يخرج البلد من عنق الزجاجة الذي وضعه فيه نظام محمد ولد عبد العزيز، إلا أن خبايا ما يدور خلف الأبواب المغلقة في قاعة المفاوضات، تمنح صورة مغايرة، وربما صادمة. فالمؤتمرات الصحافية التي تعقدها شخصيات سياسية لاتبشر بجاهزية المعارضة لهذا الحوار الذي ابدي الريئس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزاني استعداده له حينما يستلم زمام الأمورفي البلد.
فبعد جلسات تفاوض طويلة وشاقة، بين شخصات معارضة وحكومية حاول الطرفين اجاد أرضية مشتركة لتقريب وجهات نظر الطرفين،.
وحسب مصادر موثوق بها من وفد المعارضة "لوكالة الإعلامي "بات من المنتطر التوصل لتفاهم حول كل النقاط المطروحة على طاولة التداول..
البنود الأساسية التي لا تزال مثار اختلاف بين المعارضة المشاركة ليست واضحة بشكل كافٍ؛ تضارب وجهات نظر للتحالف المكون لاحزاب المعرضة يرسم خطاً متعرجاً، بل ومتحركاً، لا يسمح بتحديد نقاط الاختلاف بدقة، فما قد تتسامح فيه كتلة من التحالف ترفضه أخرى بصورة قاطعة.
وأحياناً تبدو مواقف الأحزاب نفسها عائقاً أمام الكتل المتحالفة، كما حدث في موقف «حزب توصل » الذي عبر عنه بيان رسمي الرا فض بل وضع إصبعه في عين المفاوضات، فوصمها بأنها تتستر على أجندة غير معلنة أمام الرأي العام مما جعل بعض الطيف السياسي الهام يحذر من وضع العراقيل أمام هذا الحوار الذي بحاجة إليه البلد في هذه الظروف الحساسة ..
وكالة اإعلامي