مزبلة التاريخ بقيت مكانا افتراضيا مهما في تاريخ البشرية، ودليلا على خصائص الكائن البشري الأسوأ على الإطلاق، مزبلة التاريخ مصطلح يعني رفض الفاسدين في المجتمع ، واعتبارهم مجرد غمامة وهي احقرمكان يعود له المغضوب عليهم من شعوبهم والخلود فيها إلي الأبد,وزيرالتجويع ولد اجاي ووزيرالطاقة والنفط ولد عبد الفتاح كانو من ضمن الوزراء المغضوب عليهم شعبيا, عليهم أخذ مكانهم من الأن في مزبلة التاريخ.الذي لايرحم هذه المزبلة هي العقاب الشعبي الذي يستطيع أي غاضبٍ أن يقرّر مصير خصمه أو خصومه، بمجرد إرسالهم إليها ليرتاح بعدها ولو لحظات
فهذا ماسيفعله الشعب الموريتاني بهؤلاء المسؤلين الذين بددوثرواته وكانومعاولة هدم تهدم الأمل في نفوس المواطنين. مزبلة التاريخ .. أحد أشهر مصطلحات الرفض الغاضب في أدبيات القرن العشرين وما بعده، على الرغم من ظهوره قبل هذا التاريخ بقليل، فعبر هذا المصطلح اللغوي الشائع.
ولو قدّر لأحدٍ أن يطل من فوق على هذه المزبلة الشهيرة، لعجز عن الإحاطة بمحتوياتها من البشر والأفكاروالمعارك والخصومات والأحداث، وكل ما يمكن أن يخطر على قلب بشرٍ من الماديات والمعنويات. فكل شيء قابلٌ لأن يستقرّ في قلب مزبلة التاريخ خالدا فيها. والمفارقة هنا أن من يستخدم تلك المزبلة مصيراً لما ولمن يراه لا يستحق الخلود يساهم في تخليده فعلا عبر حجز مكانٍ.
ظهر هذا المصطلح، في نهايات القرن التاسع عشر ببعض الخطب الغاضبة، لكنه لم ينتشر، وبكل لغات العالم تقريبا، إلا بعد أن استخدمه ليون تروتسكي الذي قرّر إرسال خصومه المنشقين عن المؤتمر السوفييتي الثاني في العام 1917 إلى مصيرهم المحتوم، حيث صرخ فيهم صرخة غضبٍ زلزلت أركان قاعة المؤتمر لحظتها: "إنكم أناسٌ بائسون منعزلون! أنتم مفلسون. انتهى دوركم. اذهبوا إلى حيث تنتمون من الآن فصاعدا. أنتم في مزبلة التاريخ". ومنذ تلك الصيحة، فتحت المزبلة أبوابها على مصاريعها كلها، وأصبح ذلك التعبير العامل المشترك في معظم الخطب والكلمات التي يلقيها الزعماء بين جماهيرهم، وخصوصا بعد تحقيق انتصاراتٍ معينةٍ على خصومهم، حيث أصبحت المزبلة الحل المثالي لسياسيين كثيرين يجدون صعوبةً في التعامل مع المختلفين معهم، فلا يجدوا بدا من إرسالهم إلى المكان المفضل، تعبيرا عن النبذ.
وعلى الرغم من أن هذه المزبلة خصصت، في البداية، لتستقبل البشر المغضوب عليهم، إلا أنها سرعان ما فتحت أبوابها لتلقي لكل من خان وطنه.وفضل مصلحته الخاصة.
الياس محمد....