يجب علينا أنلا نستعجل الأمور ونعطي فترة زمنية لحكومة ولدالشيخ سيديا التي شكلت حد يثا علي أنقاض دولة خزائنها خاويةعلي عروشها,
من كل شيئ , حتي من الثقة عند الممولين والمؤسسات المالية التي تغترض,فقد مرت كل الحكومات التي تشكلت في الخمسة عشر العام الأخيرة, بأزمات أثناء اختيار رئيس الوزراء والكابينة الوزارية, وحتى حكومة ولدالبشير الأخيرة لم تسلم من هذه الأزمات,.
ما يميز حكومة ولدالشيخ سيديا لأنها حكومة مغايرة في اللون والشكل للحكومات السابقة, فسياسيا ولد الشيخ سيديا ليس قيا ديا في الحزب الذي كانت تمثله الحكومات السابقة –وهذه بحد ذاته يمثل تحديا- وكذلك لا ينبع من نفس المنظومة الفكرية التي مثلها رؤساء الوزراء السابقين
جاء الرجل في ظروف وطنية صعبة, وظروف إقليمية أصعب, وفي ظل صراعات ملتهبة تحاول فيها المعارضة الانتصار في أي ساحة ممكنة.
لقد بدا واضحا في طرح رؤياه ومنهجه, وانه سينفذ برنامج السيد الريئس الذي تعهدبه للمواطنين الموريتانيين خلال حملته الإ نتخابية التي فازفيها,وأنه سيبتعدعن الامتلاءات والإرادات المفروضة, وابتدأ خطوته الأولى بتأني وثبات..
حالما قدم تشكيلته الوزارية حدث الانقلاب, ليشتعل صراعا كبيرا حول ذلك, كان عنوانه المحاصصة.وبدأوضع العصا في الدولاب من أجل تعطيل البرلمان والتهديد بحجم الثقة عن الحكومة,.
خفايا الإصرار والرفض تقف وراءها أطماع خاصة واضحة, وبصورة اقل مصالح فاسدة, وعناد بيني لفرض الإرادة وإظهار قوة الخصوص في بينهم.
الحقيقة العصا التي يراد وضعها في دولاب الحكومة هي عصا متعددة الأذرع, ومحركاتها كثيرة, إلا إن صمت الريئس محمد ولد الشيخ الغزوني يبدو انه سيكون الدافع لإبعاد هذه العصا, حينما قال “من يضغط علينا لدفعنا لمجاراته فهو مخطئ بالمطلق” فهل سينجح في تدوير دولاب حكومته خدمة للشعب المنهك ؟ الذي يعلق علي هذه الحكومة الكثير من الأمال,
الياس محمد